نعيش حالياَ في عصر يعتمد على التكنولوجيا في كل شيء، لدرجة أننا نعتمد عليها في تواصلنا مع الآخرين، مما جعلنا ننسى الأشياء البسيطة التي تجعلنا سعداء في حياتنا؛ لذا هذا يتطلب منا إيجاد طرق لاستعادة هذه البساطة في حياتنا.
وهنا في هذه المقالة نضع بين أيديكم 7 طرق لجعل حياتكم أبسط وأكثر سعادة، وهي:-
1- تجنّب الرسائل النصية، واستبدلها بالاتصال الهاتفي
أصبحت الرسائل النصية أكثر وسائل الاتصال شيوعاً بين الناس، لدرجة أننا نسينا الهدف الأساسي من الهاتف، وهو التواصل الهاتفي مع الآخرين؛ فالتواصل الهاتفي مع الآخرين أفضل ويوصل ما نريد أن نقوله بصورة أوضح، على عكس الرسائل؛ إذ قد لا تستطيع إيصال ما نريده، وقد يساء فهمها، بالإضافة إلى أنها تستغرق الكثير من الوقت والجهد لتوضيح مسألة معينة، كما أنها لا يمكن أن تعبر عما نشعر به بصورة واقعية، لذا تجنب كل ذلك وقم بالاتصال بمكالمة هاتفية حيث ستوصل رسالتك كما تريد وتجعلك أكثر سعادة.
2- أطلق سراح عواطفك ولا تبقيها محبوسة في زجاجات
إذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون إخفاء مشاعرهم في داخلهم سواء كنت غاضباً، أو إذا كنت غير راضِ عن شخص ما؛ فإنّ هذا سيسبب لك الكثير من التعب والإجهاد في حياتك، وبالتالي سيجعلك غير سعيداً فيها، كما أن إخفاء المشاعر أمر غير صحي من الناحية النفسية والجسدية؛ وحتى تكون أكثر صحة وأكثر سعادة لا بدّ من إخراج هذه المشاعر بطريقة بنّاءة من خلال: الدردشة مع صديق، أو الذهاب لمكان مريح، مثل غرفتك وتحدث فيها مع نفسك عن كل مشاعرك المختبئة في داخلك؛ فهذا سيجعلك أكثر صحة وسعادة.
3- كوّن ذكرياتك الخاصّة، وتجنّب مقارنة نفسك مع أي أحد
لا بد أنك تشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، أو تسمع عن الناس الذين يفعلون أشياء مذهلة تسعدهم مثل السفر، الذهاب لمطعم مميز، الذهاب لمكان مرتفع، أو الاجتماع مع الأصدقاء، كل هذه الأمور الجميلة تسعدهم وقد تجعلك تشعر بالغيرة قليلاً؛ لذا لم لا تفعل هذه الأشياء المدهشة، وتكوّن ذكرياتك الخاصّة بدلاً من أن تضيّع أيامك بمراقبة ما يفعل الآخرون، والأهم من ذلك توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين؛ لأنّ ذلك سيتعبك ولن يجعلك سعيداً مطلقاً.
4- اعتمد على أشكال الاتصال المفتوح مع الآخرين، ولا تعتمد على الافتراضات
هل سبق لك أن فكرت في الأشياء المفضلة لدى أحبائك، وكان ذلك خاطئاً تماماً؟ أو هل يفترض أنهم يحبّون شيئاً ولكن لم يكن كذلك؟ أو هل كنت تعتقد أنهم يحبّون الذهاب لمطعم أو مكان معين لأنّهم اعتادوا على أن تأخذهم إليه، وليس بالضرورة لأنّهم يحبونه؟
إنّ التخمين والافتراضات فيما يفكر به أو يحبه الناس يمكن أن يخلق تعقيدات لا داعي لها، لذا لا بد من أن تقوم باتّخاذ أسلوب التواصل المفتوح أو المباشر حول ما يحب، أو ما يكره، أو ما يفكر به أحباؤك؛ لتجنب سوء الفهم وضمان علاقة أكثر صحة وسعادة.5- لا تقلق إذا كانت أفعالك تتحدث بصوتٍ أعلى من كلماتك
أحياناً قد نشعر بعدم الراحة والاطمئنان لأننا لا نستطيع أن نوفر الراحة لأحبائنا في أوقات حاجتهم لها، وقد نشعر بالذعر حول ما يجب القيام به، والذي قد يزيد الأمر سوءاً عدم رغبتهم بالتحدث في هذه الأوقات، فماذا نفعل؟ ببساطة قد يكون كل ما هو مطلوب منك أن تكون موجوداً معهم في هذه الأوقات، دون الحاجة لأي كلمات تقال لأنهم لا يحتاجون في هذا الوقت لكلمات تذكر؛ بل يحتاجون لأفعال أكثر من كلمات كالتواجد معهم في هذه اللحظات، أو قد يحتاجون للاحتضان الذي يعبر عن ألف كلمة.
6- لا تتردد وجرّب شيئاً جديداً
هل تتردد بشأن ما تفعله؟ وهل تخاف من محاولة عمل شيء جديد؟ إذا كان جوابك نعم ننصحك بأن تفعل الشيء الذي تحبه والذي يجعلك سعيداً، ولا تخف من أن تجرب شيئاً جديداً؛ لأن مجرد محاولتك لفعل الشيء الذي تحبه سيجعلك سعيداً.
7- توقّف عن القلق واعمل بنشاطٍ من أجل مستقبلك
لا تقلق بشأن مستقبلك وبدلاً من ذلك اعمل بنشاط، ولا تضيّع وقتك على الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها، مثلاً إذا كنت ترغب ببدء عملٍ تجاري خاص بك، قم باتخاذ خطوات بسيطة نحو تحقيقه فهذا من شأنه أن يجعلك أكثر سعادة، وتأكّد بأنّ ليس هناك شيئاً مضموناً، ولكن يكفي أن تركز على الأشياء الصغيرة، وأن تسير على الطريق الصحيح نحو مستقبل أكثر سعادة.
المقالات المتعلقة ب7 طرق لجعل حياتك أكثر سعادة