كيف أصلي صلاة ليلة القدر

كيف أصلي صلاة ليلة القدر


محتويات

  • ١ ليلة القدر
  • ٢ كيفية الصلاة في ليلة القدر
    • ٢.١ وقت ليلة القدر
    • ٢.٢ الصلاة في ليلة القدر
    • ٢.٣ أولويات القيام في ليلة القدر

ليلة القدر

قال تعالى: "ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر (3) تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلّ أمر (4) سلامٌ هي حتى مطلع الفطر (5)". (سورة القدر)

ليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان المبارك، فمن شهدها وقام ليلها غفر له الله ما تقدم من ذنبه، ويجب على المسلم أن تكون عنده نية ورغبة في القيام، وأن يسعى بنفسه إلى الله عز وجل، وأن يهاجر بقلبه إلى ربه، ويقبل على الله وقلبه متعلق به عز وجل، وأن يرتجف خوفاً من مرور هذه الليلة، وجميع ليالي رمضان ولم يكن من الفائزين.

 

كيفية الصلاة في ليلة القدر

قبل البدء في الحديث عن الصلاة في ليلة القدر لابد لنا أن نعرف أولاً وقتها ثم كيفية الصلاة فيها، ثم أولويات القيام في ليلة القدر، كالتالي:

 

وقت ليلة القدر

يجب على المسلم أن يلتمسها في العشر الأواخر من رمضان، حيث ورد عن أهل العلم أنّها في العشر الأواخر منها، في أشفاعه وفي أوتاره، وأنّ أوتاره أقرب، وأنّ الخمس الأخيرة أقرب، وأنّ ليلة السابع والعشرين أقرب، ولكن لم يأتِ نصٌ صحيح صريح على أنّ ليلة القدر هي ليلة معيّنة، وعليه وحتى لا يخسر المسلم هذه الليلة العظيمة عليه أن يتحرّاها في العشر الأواخر من شهر رمضان.

 

الصلاة في ليلة القدر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه". (متفق عليه)، فاعلموا أنّ القيام ليس كله صلاة، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه حين كان يقوم الليل كان يصلي بعض الليل، ويقرأ في بعضه، ويدعو في بعضه، ويذكر الله في بعضه، ولو استراح في بعضه، والأفضل أن يستريح في مكان عبادته، وبالنسبة للصلاة وعدد ركعاتها، فهناك عدة أقوال وتفصيلها كالتالي:

  • أنّ عدد الركعات هو إحدى عشرة ركعة، وهنا فإنّ صلى التراويح عليه أن يترك عدد من الركعات ليصليها في قيام الليل، وبهذه الحالة عليه أن يطيل في صلاته؛ لأنّ عدد الركعات سيكون قليل.
  • كما كان يقوم خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب رضي الله أنّها إحدى وعشرين ركعة، بحيث يصلي المسلم منها في التراويح، ومنها في الثلث الأخير من الليلة.
  • أنّه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما معناه أنّ القيام مثنى مثنى فإن خشي الشخص أن يؤذّن عليه الفجر فليُسرع بركعة، وهذا يعني أنّ الباب مفتوح في عدد الركعات.

هنا ينبغي على الشخص عند أدائه للصلاة أن يكون قلبه حاضراً، فإن خشي عدم خشوعه وحضوره قلبه وهو يصلي القيام في جماعة في المسجد، فليترك لنفسه فرصة أن يصلي ركعتين لوحده، بحيث ينفرد بهذه الصلاة بعيداً عن عين من يعرفه، ويقرأ القرآن بتدبر وخشوع.

عند سجوده يبدأ بحمد الله بما له من محامد، والثناء عليه بما هو أهله جل جلاله، ويُظهر ضعفه وعجزه أمام ربّه ويذلّ نفسه إليه، ويكون المسلم في أعزّ وأشرف لحظاته حين يذل نفسه ويخضع لله رب العامين، وبعدها يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم يسأل الله من خيره في الدنيا والآخرة، ويُكثر من قول: "اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عنا".

 

أولويات القيام في ليلة القدر

على المسلم من بعد صلاة العصر في العشر الأواخر من رمضان أن يُحدث في نفسه الرغبة في قيام هذه الليلة العظيمة، وأن ينتظر رحمة الله به لأن يوفقه لقيامها من صلاة، وتلاوة، وتسبيح وتكبير، ودعاء، وأن يرجو من الله أن يغفر ذنوبه ويستر عيوبه ويحقّق آماله، ويجيره من مخاوفه، ويدخله الجنة ويجنّبه نار جهنم والعياذ بالله.

كما يجب أن لا تفوته صلاة العشاء والفجر في جماعة في ليالي رمضان كلها، وخاصّة العشر الأواخر فيها، فلا يطلب الإنسان نافلة وقد ضيّع فريضة، ثم يتوخّى حظه من ليلة القدر ما بين صلاتي العشاء والفجر.

 

المقالات المتعلقة بكيف أصلي صلاة ليلة القدر