تعتبر الصلاة عمود الدين الإسلامي، فمن أقامها أقام الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، بعد الشهادتين، والتي هي شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أنّ محمداً رسول الله، لقوله جلّ جلاله في كتابه الكريم:(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء:103]، ويدل ذلك على مكانة الصلاة الرئيسيّة، والمهمّة في الإسلام، فلا يتمّ إسلام فردٍ إلا بها، ولا تقتصر تأدية الصلاة على حركة اليدين والرجلين، بل هي عبادة تؤدّى بالقلب والنيّة الخالصة لوجه الله تعالى.
فرضت الصلوات الخمس على كلّ مسلمٍ ومسلمة في كلّ يوم، وتتميّز كلّ صلاةٍ فيها بوقتٍ محدّد، وعدد ركعات محدد، وأحكام معيّنة لها، بالإضافة إلى أنّ لكلّ صلاة عدداً من ركعات الفرض، وركعات السنّة.
صلاة الفرض هي الصلاة الواجب تأديتها والالتزام بها، بوقتها المحدد، ويعاقب تاركها، أمّا السنّة فمستحّب تأديتها، للنيل بشفاعة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يوم القيامة، كما يُبنى للعبد المواظب على تأدية صلاة السنّة بيتاً في الجنّة، لقوله عليه الصلاة والسلام:(مَن ثابَرَ على اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ركعةً من السُّنةِ، بَنَى اللهُ لهُ بيتًا في الجنةِ: أربَعِ ركعاتٍ قبلَ الظُّهرِ، و ركعتيْنِ بَعدَها، و ركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ، و رَكعتيْنِ بعد العِشاءِ، و ركعتيْنِ قبلَ الفجرِ) [صحيح الجامع].
وقد أطلق علماء الدين والفقهاء على ركعات السنّة مصطلح السنن الرواتب، وذلك لأنّها تتبع ركعات الفرض في الأداء، والوقت، والكيفيّة، إذ يبلغ عدد ركعات الصلاة المفروضة في اليوم سبع عشر ركعة من الفرائض، واثنتي عشرة ركعة من السنن، وصلاة للوتر، ووزعت على خمس صلواتٍ مفروضة في اليوم والليلة.
المقالات المتعلقة بالصلوات الخمس وعدد ركعاتها وسننها