كيف أبتعد عن الكذب

كيف أبتعد عن الكذب

محتويات
  • ١ مقدّمة
  • ٢ صفة الكذب
  • ٣ بداية الكذب والاعتياد عليه
  • ٤ كيف أبتعد عن الكذب
مقدّمة

الإنسان بطبيعته التي خلقه الله عليها عرضة، لأنّ تتقاذفه أمواج الخير أو أمواج الشر، ويرتقي الإنسان في أعلى الدرجات كلّما كان مُغالباً لنزعات الهوى والشرور التي تكتنفه ومُقبلاً على صُنوف الخير ومحاسن الأخلاق والصفات، وتلعب العديد من الأطراف أدواراً بارزاً في هذا التوجّه نحوَ الخير أو الشرّ لدى الإنسان، فبالدرجة الأولى تكون البيئة المُحيطة بالإنسان ذات دور فاعل في تكريس وغرس المبادىء الفُضلى وتعميقها في نفس الإنسان أو العكس من ذلك، ومن أهمّ عناصر البيئة المُحيطة هي التربية البيتيّة التي تقع بشكل أساسيّ على عاتق الوالدين، وهُما الذين يُنشئون منظومة الأخلاق الحميدة لدى الأبناء.

ومن الأطراف ذات التأثير الأساسيّ في تعميق معاني الخير وتأصيلها هوَ الدين ومفاهيم الشريعة التي تُسمّي الحلال والحرام وتضع لكل فعل عقوبة رادعة له اذا كان فعلاً مُحرّماً أو ثواباً مُجزياً في حال كان من الأفعال الطيّبة المُباركة.

صفة الكذب

وفي هذا المقال سنتطرّق إلى أحدى الصفات التي نهت عنها الشريعة وأنكرتها الفطرة البشريّة ونبذتها الناس وهي صفة الكذب أو فعل الكذب. الكذب هو ذكر الأشياء على غير حقيقتها والتقوّل بغير ما هوَ كائن ويكون هذا الفعل القوليّ أما حرصاً منه الكاذب على جلب المنفعة لنفسه بهذهِ الطريقة السيئة وتحقيق الضرر بالآخرين أو لفتاً لأنظار الناس باختلاق حدث وموضوع ليس له أصل على أرض الواقع ليكون محظيّاً لدى الناس، أو خوفاً من العقاب ودفعاً به عن نفسه، وفي بعض الأحيان يصل الكذب بالشخص أن يتحوّل إلى سمة بارزة في شخصيته لدرجة أنّه يحترف الكذب بكلّ سهولة ويُسر وبدون تكلّف وذلك من كثرة ممارسة هذا السلوك وهذهِ العادة السيئة والمحرّمة شرعاً.

بداية الكذب والاعتياد عليه

كما في الحديث النبويّ المشهور الذي مفاده أنَّ المرء يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يُكتب عند الله كذاباً، فيه دليل على أن الكذب يكون بالتدرّج وبالممارسة لهذا الفعل، فتراه يكذب كذبة صغيرة ثمّ يعتاد نفسيّاً على اطلاق هكذا كذبات حتّى تُصبح عنده سمة ظاهرة فيكون عندها من الكاذبين.

كيف أبتعد عن الكذب

إليك بعض الخطوات البسيطة التي من السهل أن يقوم بها من يُريد التخلّص من الكذب:

  • تقوية الدافع الديني لدى الشخص الذي يُريد التخلّص من الكذب والوقوف على تغليظ حُرمة الكذب في الدين والعقوبة الصارمة التي تقع على الكذب، فمن صفات المؤمن أنّه لا يكذب، فالكذب يتنافى مع صفة الإيمان وهذا يدفع الإنسان للابتعاد عن الكذب حفاظاً على إيمانه الذي هوَ رأس ماله.
  • تذكّر نظرة المُجتمع ومن حولنا للكاذب والازدراء والاحتقار منهم له، فلا يوجد إنسان ذو شخصيّة سويّة يحترم شخصاً مشهور عنه الكذب.
  • المراجعة المستمرّة والدائمة لأقوالنا يُعيننا على الابتعاد عن الكذب وتحرّي الصدق في كلّ شيء، فكلّما رأيت الكذبة تجري على لسانك بادر فوراً إلى الصمت أو قول الصدق وفي حال قُمت بتحطيم أول كذبة أمام صخرة ارادتك احسست بلذة الإنتصار وبحلاوة التغلّب على الكذب واستبداله بالصدق الذي لا يُمكن ان يضرّ صاحبه.
  • تذكّر دائماً أن الصدق منجاة وأن الكذب مهلكة وكما يقولون في الأمثال حبل الكذب قصير ولا بُدّ ان ينكشف يوماً ما.

المقالات المتعلقة بكيف أبتعد عن الكذب