الإنسان بطبيعته التي خلقه الله عليها عرضة، لأنّ تتقاذفه أمواج الخير أو أمواج الشر، ويرتقي الإنسان في أعلى الدرجات كلّما كان مُغالباً لنزعات الهوى والشرور التي تكتنفه ومُقبلاً على صُنوف الخير ومحاسن الأخلاق والصفات، وتلعب العديد من الأطراف أدواراً بارزاً في هذا التوجّه نحوَ الخير أو الشرّ لدى الإنسان، فبالدرجة الأولى تكون البيئة المُحيطة بالإنسان ذات دور فاعل في تكريس وغرس المبادىء الفُضلى وتعميقها في نفس الإنسان أو العكس من ذلك، ومن أهمّ عناصر البيئة المُحيطة هي التربية البيتيّة التي تقع بشكل أساسيّ على عاتق الوالدين، وهُما الذين يُنشئون منظومة الأخلاق الحميدة لدى الأبناء.
ومن الأطراف ذات التأثير الأساسيّ في تعميق معاني الخير وتأصيلها هوَ الدين ومفاهيم الشريعة التي تُسمّي الحلال والحرام وتضع لكل فعل عقوبة رادعة له اذا كان فعلاً مُحرّماً أو ثواباً مُجزياً في حال كان من الأفعال الطيّبة المُباركة.
صفة الكذبوفي هذا المقال سنتطرّق إلى أحدى الصفات التي نهت عنها الشريعة وأنكرتها الفطرة البشريّة ونبذتها الناس وهي صفة الكذب أو فعل الكذب. الكذب هو ذكر الأشياء على غير حقيقتها والتقوّل بغير ما هوَ كائن ويكون هذا الفعل القوليّ أما حرصاً منه الكاذب على جلب المنفعة لنفسه بهذهِ الطريقة السيئة وتحقيق الضرر بالآخرين أو لفتاً لأنظار الناس باختلاق حدث وموضوع ليس له أصل على أرض الواقع ليكون محظيّاً لدى الناس، أو خوفاً من العقاب ودفعاً به عن نفسه، وفي بعض الأحيان يصل الكذب بالشخص أن يتحوّل إلى سمة بارزة في شخصيته لدرجة أنّه يحترف الكذب بكلّ سهولة ويُسر وبدون تكلّف وذلك من كثرة ممارسة هذا السلوك وهذهِ العادة السيئة والمحرّمة شرعاً.
بداية الكذب والاعتياد عليهكما في الحديث النبويّ المشهور الذي مفاده أنَّ المرء يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يُكتب عند الله كذاباً، فيه دليل على أن الكذب يكون بالتدرّج وبالممارسة لهذا الفعل، فتراه يكذب كذبة صغيرة ثمّ يعتاد نفسيّاً على اطلاق هكذا كذبات حتّى تُصبح عنده سمة ظاهرة فيكون عندها من الكاذبين.
كيف أبتعد عن الكذبإليك بعض الخطوات البسيطة التي من السهل أن يقوم بها من يُريد التخلّص من الكذب:
المقالات المتعلقة بكيف أبتعد عن الكذب