محتويات
- ١ صلة الرحم
- ٢ حكم صلة الرحم في الإسلام
- ٣ وسائل صلة الرحم
- ٤ فوائد صلة الرحم
صلة الرحم يُقصد بصلةِ الرحم الإحسانُ إلى الأقارب، وتقديم كلّ خير إليهم ودفع أيّ شر عنهم، وعكسه قطع الرحم؛ أي الإساءة لهم ومضايقتهم، ويرى العلماء أنّ هناك ثلاثَ درجات في صلة الرحم، فالدرجة الأولى هي الواصل الذي يحسن إلى أقاربه، والدرجة الثانية القاطع الذي يسيء إليهم، والدرجة الثالثة لا واصلَ ولا قاطع، فهو يحُسنُ إن أحسنوا ويُسيء إن أساؤوا. وسنتحدّثُ في هذا المقال عن مجموعة من الأمور المتعلقة بصلة الرحم، مثل: حكمها، وطرقها، وأسباب مشروعيّتها.
حكم صلة الرحم في الإسلام لا شكّ أن صلة الرحم أمرٌ واجبٌ على جميع المسلمين، وترك هذا الواجب من أكبر الذنوب والكبائر التي يعاقب عليها الله تعالى في الدنيا والآخرة. عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (الرحمُ معلّقةٌ بالعرش، تقول: مَن وصلني وصلَه الله، ومن قطعني قطعَه الله).
وسائل صلة الرحم يمكنُ للمسلم أن يصلَ رحمه من خلال مجموعة من الأمور، مثل:
- زيارتهم: وذلك من خلال تفقدهم وتفقّد أحوالهم، والجلوس معهم.
- استضافتهم: من خلال دعوتهم إلى المنزل، وحسن استقبالهم والبشاشة في وجوههم، وتقديم ضيافة تليقُ بهم.
- تقديم المال لهم: وذلك في حالِ كانوا فقراء، أو تقديمه لهم على شكل هديّة في حال لم يكونوا بحاجة إليه، وقد ورد أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: (إنّ الصدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرحم اثنتان، صدقةٌ وصلة)
- السؤال عن أحوالهم: عن طريق الرسائل، أو الهاتف، أو حتّى إبلاغهم السلام عن طريق أحد المعارف.
- احترام الكبير وتوقيره: وتقديم المساعدة للصغير.
- مشاركتهم أحزانهم وأفراحهم: وذلك بالوقوف إلى جانبهم في حال حدوث أيّ مكروه لأحدهم كوفاة أو حادث أو مرض، ودعوتهم للتحلي بالصبر وتقديم المواساة والتعازي لهم، بالإضافة إلى إدخال الفرح إلى نفوسهم، من خلال مشاركتهم أفراحَهم كتخرّج، أو زواج، أو مولود جديد، كما يجب تقديم الهدايا لهم تعبيراً عن الفرح والمشاركة.
- إصلاح ذات البين: حيثُ يجب على الأقارب في حال حدوث أيّ نزاعات أو مشاكل بين مجموعة منهم أن يبادروا بالإصلاح، ويكون ذلك بتدخل طرف ثالث لحلّ الخلاف وتصفية النفوس.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فوائد صلة الرحم - من أسباب دخول الجنة، فعن أبي أيّوب الأنصاري أنّ رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار، فقال -صلى الله عليه وسلّم-: (تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصلُ الرحم).
- دلالة على الإيمان بالله واليوم الآخر، فعن أبي هريرة قال، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه).