التهذيب بجميع أشكاله وفي جميع الأماكن والظروف والحالات خلق حميد دعت إليه كافة الرسالات السماوية والعادات والتقاليد والأعراف، ومن تحلى به نال القدر والمكانة والاحترام، وهو سلوك يمكن اكتسابه وتعلمه من قبل الأهل والبيئة والتنشئة بدايةً ومن ثمّ المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات، وخير من دعى إلى الأخلاق الحميدة والآداب إسلامنا الحنيف ونبينا الكريم صلّ الله عليه وسلم، وكان له مواقف وأحاديث كثيرة في نشر الفضائل ومكارم الأخلاق، بكافة مجالات الحياة، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتجارية، ومن بين هذه الأمور التي نحتاج إليها كثيراً هي آداب الطريق، والمقصود بها تَحلي الإنسان بالالتزام والاحترام والأدب عند سلوكه الطريق؛ لأنّه ملك عام لكل الناس، وليس لشخص معين بحيث "تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين".
آداب الطريقتتضمن الالتزام بكلٍ مما يلي:
في البداية إنّ آداب الطريق كثيرة وتحكمها بالأساس ذاتية الشخص، إذا كان شخص واعياً ملماً بكل ما يتعلّق بآداب الطريق، لأنه في الأصل يعكس صورة نفسه، وباطنه، فالشخص المهذب مهذب سواء كان بالمنزل أو أمام الناس، ولا ضرر من نشر الوعي والإرشاد المستمر من قبل المؤسسات الدينية والتربوية، التي تصب في مصلحة واحدة ألا وهي نشأة الفرد نشأة مثالية، تعكس صورة رائعة عن نفسه ومجتمعه ووطنه إضافةً إلى ذلك يقع على عاتق الدولة القيام بمجموعة من الأمور لتحسين الطرق ومنها زراعة الأشجار والورود على أطراف الطريق، ورصف الشوارع وتعبيدها، لضمان سير الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بأمان وتخصيص أرصفة لهم مهيّأة حسب احتياجاتهم، وتوفير إجراءات الأمن والسلامة كإشارات المرور، واللوحات الإرشادية إلى الأماكن العامة والمستشفيات وبحسب ما تقتضيه الحاجة.
المقالات المتعلقة ببحث عن آداب الطريق