ينصح خبراء التغذية بضرورة أن يكون الإنسان على دراية بكمية السعرات الحرارية التي يحتاجها، والانتباه إلى حجم السعرات الحرارية يعد من أهم أساسيات الغذاء الصحي، ومن المعلوم والبديهي أن تناول كمية أكبر من الطعام يعني كمية أكبر من السعرات الحرارية، لذا فإن من أول نصائح خبراء التغذية تناول كمية أقل من الطعام، ويكون ذلك بطرقٍ عدة، بخداع العين والمعدة للوصول إلى نجاح تخفيض كمية الطعام التي اعتدنا على تناولها وذلك باستخدام أطباق أصغر في تقديم الطعام وتناول تفاحة أو طبق من الحساء قبل الأكل مباشرة لأن كلاً منهما يُقلّل من الشهية، كما أن السوائل الأخرى مثل العصائر والصودا لا تُقلّل من الشهية كما كان يُعتقد من قبل، وخبراء التغذية ينصحون بعدم التنويع في أصناف الطعام المقدمة على المائدة؛ لأن ذلك يُشجّع الإنسان على تناول أكثر من حاجته، والتعود على قياس حجم السعرات الحرارية سيساعدنا كثيراً في الوصول إلى الطعام الصحي.
السعرات الحراريةعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد في اليوم تعتمد على ما إذا كان الشخص يريد إنقاص وزنه أو المحافظة عليه وعلى أي حالة يمكن حسابها بحاصل ضرب الوزن بالكيلو جرامات في رقم 29 أو 23 إذا كان يمارس نشاطاً بدنياً زائداً، أمّا إذا كان يريد إنقاص وزنه فيطرح من حاصل الضرب 250 سعراً حرارياً. وكخطوة أولى في بداية هذا الطريق يُفضّل الخبراء تناول الأطعمة المجمّدة المدوّن على عبواتها حجم السعرات الحرارية.
لحساب عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسم الإنسان علينا أن نعلم أننا ولكل كيلو جرام نحتاج إلى 1 من السعرات الحرارية في كل ساعة زمنيةوذلك ليؤدي الجسم وظائفه، وبطرحنا للمثال التالي سنكون قد وضّحنا كل ما يتعلق بعدد السعرات الحرارية المطلوبة باختلاف الجهد الذي نقوم به:
إذا كانت معرفة السعرات الحرارية للتقليل من الوزن الزائد فإن الخسارة في الوزن هنا مكسب لمكافحة السمنة وما يُصاحبها من مخاطر متعددة وآثارها الخطيرة على الصحة الإنسانية وأبرزها الوفاة المبكرة، وزيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. وقد وُجِدَ زيادة في نسبة الإصابة بالسمنة عن الماضي، وأن السيدات أكثر إصابة من الرجال، وكلما زاد وزن الشخص زادت نسبة إصابته بالعديد من الأمراض أبرزها ضغط الدم والسكر.
كذلك مخاطر السمنة على الأطفال عديدة والعادات الغذائية الخاطئة، وأفضل أسلوب لإنقاص الوزن ضرورة تغيير النمط الغذائي وتعليم الأفراد وتوعيتهم بمخاطر السمنة وأهمية إنقاص الوزن والحفاظ عليه على المدى البعيد، وبات من الضروري توعية الأطفال وطلبة المدارس الذين يعتمدون في غذائهم على المأكولات الدسمة وبخاصة السندويشات ونصحهم بالبعد عن المأكولات الدسمة واللجوء إلى الغذاء منزوع الدسم والفواكه.
نصائحلعل الإصابة بالسمنة وبالذات ظاهرة الكرش المرضية سببها النظام الغذائي غير السليم والعادات الغذائية الخاطئة؛ فالكرش دائماً هي السبيل للإصابة بمجموعة من الأمراض الخطيرة، وللتخلص من الكرش يجب اتباع رجيم يستند إلى أبحاث علمية دقيقة وخبرات أطباء عالمية، والأكل بذكاء حتى يكون غذاءً صحيّاً يحقق حلم الجميع بالرشاقة والأهم الوقاية من الأمراض الخطيرة، خاصةً أمراض القلب وتصلّب الشرايين والسكر التي ترتبط 90% منها بالطعام غير الصحي والأساليب الخاطئة في الحياة، وظاهرة الكرش التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين المجتمع تأتي من أسباب عديدة، فالسيدات يظهر لهن كرش نتيجة الحمل المتكرر مما يؤدي إلى ضعف عضلة البطن فيحدث نوع من الارتخاء مما يؤدي إلى خروج الأمعاء.
أمّا الرجال فيأتي نتيجة العادات السيئة للأكل وعدم ممارسة الرياضة لتقوية عضلات البطن، أيضاً الجلوس الخاطئ خلف المكتب،أما حالة الأطفال فيظهر الكرش بسبب الأكل الكثير وإصرار الأم على منع الطفل من اللعب والشقاوة مع أصحابه،وهي بذلك تساهم دون أن تدري في ظهور الكرش لدى طفلها، والسمنة للأطفال بشكل عام تأتي من خلال مشاهدة قنوات الأطفال الفضائية والمحلية لساعات طويلة ومقاطع الفيديو والجلوس على الكمبيوتر مما يؤدي إلى التقليل من الحركة وتراجع فقد السعرات الحرارية مع زيادة دخولها وبالتالي الوصول إلى السمنة، وعلاجها يحتاج إلى عناية واستشارة من الطبيب. أيضاً هنالك أسباب أخرى لظهور الكرش وتكوينه، وهي النوم بعد العشاء مباشرة وكثرة شرب المياه أثناء الأكل، بالإضافة إلى ابتلاع الهواء أثناء المشروبات والأطعمة نتيجة للاستعجال، كذلك التزام البيت فترات طويلة، وعدم ممارسة الرياضة بعد تناول الأكلات الدسمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، وهنالك أطفال يظهر لديهم الكرش مع تنوع أسباب وجود، فقد يظهر كرش عارض يحدث عندما تكون الأمعاء والبطن مليئة بالغازات فيحدث انتفاخ في جدار البطن ولكن سرعان ما تزول هذه الأعراض بعد العلاج.
أمّا الكرش المرضي فيحدث نتيجة إصابة الطفل بأمراض الكبد والطحال، ولكن غالباً ما يكون للطفل كرش وهو في سن دون الخامسة بسبب طريقة السير والجلوس الخاطئة بما فيها من انحناءات للأمام مما يؤدي إلى بروز الكرش، ولكن مع التغذية السليمة يعود الجسم إلى وضعه الطبيعي. ومع ظهور الكرش يبدأ الضغط على أجهزة الجسم المختلفة وتبدأ الأمراض في مهاجمة هذه الأجهزة وأكثر عرضة بضغط الدم والذبحة الصدرية وأمراض القلب وتشحم الكبد وتصلب الشرايين بفعل ترسيب الدهون، أيضاً الوزن الزائد يعمل على التهابات المفاصل وتآكل غضاريف الركبة. والعلاج الطبيعي والحل الأمثل لهذه المشكلة يكون بالنظم الغذائية، الرياضة، الأدوية، الأعشاب، الإبر الصينية، الليزر، العلاج الطبيعي، العلاج النفسي، التدخل الجراحي.
المقالات المتعلقة بكيفية معرفة السعرات الحرارية في الاكل