كيفية القضاء على التدخين

كيفية القضاء على التدخين

التدخين آفة من آفات هذا العصر، فهو يسبب العديد من المشاكل للإنسان وللبيئة من حوله، فما انتشار السرطانات وتحديداً سرطان الرئة والأمراض الصدرية والقلبية بهذا الشكل الواسع والذي ينذر بخطر كبير على الصحة العامة إلا بسبب التدخين الذي فعل أفاعيله بالناس فدمرهم ودمر صحتهم وأهدر أموالهم بشكل كبير بدلاً من استغلال هذه الأموال على ما هو نافع ومفيد، ومن هنا نجد أن التدخين آفة كبيرة جداً من آفات هذا الزمن. أما أثره على البيئة فحدث ولا حرج، فإذا اكتفينا بأعقاب السجائر التي تكون مرمية على الأرض وعلى الطرقات العامة فهذا يكفي، ولكن الامر أكبر وأخطر من أعقاب السجائر إذ أن ما ينتج عن الدخان من غازات كفيل بأن يؤثر على نسبة كبيرة جداً من الناس ممن يتواجدون حول المدخن. واستغرب ممن يمتعضون من الكحوليات ويظهرون هذا الاشمئزاز الكبير منها وهم في نفس الوقت يحملون السجائر القاتلة بين السبابة والوسطى، في حين أن الكحوليات لا تؤثر إلا على من يشربها على عكس الدخان والذي يؤثر على من يشربه وعلى من يجلس معه من الناس. حتى وإن أردنا مقارنة تأثير الكحوليات على صحة الإنسان نفسه فإن تأثير التدخين قد يتجاوزها بمرات كثيرة تأثير الكحوليات – مع كامل اعتارفي وإقراري بحرمة الخمر - ، فبدلاً من توسعة مستشفيات السرطان يجب التقليل من مسبباته أولاً.

الإقلاع عن التدخين يبدأ من الدولة حيث يجب تقليل الأماكن التي يسمح التدخين فيها إلى أكبر حد ممكن كما ويجب أن تحصر الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين بأماكن محدودة جداً وأن يكون شكل المكان الذي يسمح فيه بالتدخين مثيراً لاشمئزاز من ينظر إليه من الخارج، حتى يشعر المدخن بأنه شخص شاذ عن القاعدة وأن منظره يثير الاشمئزاز والغرابة وأنه شخص غريب عن المجتمعع وغير طبيعي، وأن يتم ضبط ومخالفة وتغريم كل من يلقي أعقاب السجائر على الأرض. وأن لا يكون القانون مجرد كلام مكتوب على الورق بل منفذ على أرض الواقع وبصرامة شديدة عندها قد تقل عادة التدخين في الأماكن العامة إلى حد بعيد جدا.

أمّا لمن وعي أضرار التدخين عليه وعلى غيره قبله، فيمكن أن يبدأ بالتخفيف التدريجي من التدخين، وعليه أن يقاوم رغباته العارمة إلى أبعد حد، فالإنسان يجب أن لا يكون مقيداً من قبل نفسه وأهوائه فقط، بل يتوجب عليه أن يدرك تصرفاته، وأن يدرك حجم الخسارة التي يتكبدها جراء قيامه بالأعمال الضارة والتي من بينها التدخين. كما ويفضل أن يستعين الإنسان بطبيب نفسي إن لم يستطع الإقلاع عن التدخين لوحده، فربما يعاني من ضغوطات نفسية أخرى تجعله يقبل على التدخين بشراهة من باب تفريغ ما قد كبته في داخله من مشاعر وأحاسيس.

المقالات المتعلقة بكيفية القضاء على التدخين