التدخين السلبي هوَ عمليّة استنشاق الدخان المُنتج منَ التبغ والمُنبعث منَ المُدخنين، ويُمكن تعريفه أيضاً بعمليةِ (التدخين غير المباشر) الذي يحدث نتيجةِ التعرّض إلى التبغ الخارج إلى البيئة، وبالتالي هذا الأمر يؤثّر على صحّة غير المُدخّنين، وهناك تجارب تُشير على أنّه أخطر منَ التدخين المباشر؛ إذ يُسبب المرض والعجز وأحياناً الوفاة، وهذا الأمر كان الشاغل الوحيد الذي يشغل بال شركاتِ التدخين منذ أوائل السبعينيات في القرن العشرين حول إيجاد حلول لإضرارِ مُنتجات التبغ وإمكانية تنظيم قواعد استخدام هذهِ المُنتجات لتقليل الأضرار الناتجة عنهُ.
كان التدخين السلبي يُهدّد مَصالح شركاتِ التبغ، وأتت الفكرة حول مَنع الخطر عن الأبرياء والمارّة، ولكن هذهِ المحاولات باتت في الفشل عندما قامت شركاتِ التصنيع بالتنسيقِ مَع بعضها البعض والجدل حولَ مُنتجات التبغ وكيفية تصنيعها، وبعد ذلك ظهرت دوافِع رئيسية لمنعِ وحظرِ التدخين في الأماكن العامّة والعمل والمناطِق المُغلقة مِثل المطاعم والمَصاعد والمركبات وغيرها.
آثار التدخين السلبي على المدى البعيد أثبتت العديد منَ الدراسات أنّ التدخين السلبي لهُ مضار على صحّةِ الإنسان كما هوَ الخطر فِي التدخين المُباشر، ومن هذهِ الأمراض:
- السرطان: هناك دراسات أجريت سنة 2004 في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تقول: (إنّ التدخين غير المباشر واللاإرادي يؤدّي إلى حدوث إصابة بالسرطان عند الإنسان)، ومن هذه السرطانات:
- سرطان الرئة: هناك مِئات الدراسات التي أجريت حول العالم التي أظهرت نتائجُها المخاطر الهائلة لمن يتعرّضون لدخان التبغ السلبي.
- سرطان الثدي: أظهرت وكالة البيئة فِي كاليفورنيا سنة 2005 احتمالية إصابة النساء بسرطانِ الثدي قبل سنّ اليأس (قبلَ انقطاع الطمث) بنسبةِ 70% عِندَ التعرّض إلى التدخين غير المُباشر.
- سرطان الخلايا الكلويّة : أثبتت العديد منَ الدراسات أنّ التدخين السلبي يشكّل خطراً على الخلايا الكلويّة لِمن يتعرّض للتدخين فِي المنزل والعمل والأماكن المغلقة.
- أورام في المخ: هذهِ الأورام تشكّل خطراً خاصّةً عندَ الأطفال نتيجة التعرّض إلى التدخين السلبي، حتّى ولو لم تكن الأمّ مدخّنة في مرحلةِ الحمل.
- أمراض القلب: هناك احتمالية بالإصابةِ بأمراضِ القلب إمّا انخفاضٌ فِي معدّل دقّات القلب أو ارتفاع معدّل دقّات القلب.
- ضعف الإدراك : هناك إمكانية بالإصابة بعدم الإدراك عِندَ البالغين الذين تجاوَزَت أعمارُهم 50 سنة.
- الإصابة بالتهاب الشُعب الهوائيّة وإمكانية حُدوث أضرار أخطر إذا تمّ التعرّض المُستمر إلى التدخين السلبي.
- الإصابة بصعوباتِ التعلّم والتأخّر في النمو وتغيير فِي السلوكيّات العَصبية.
- زيادة الإصابة بتسوّس الأسنان.
- إمكانية التعرّض إلى الإصابة بِعدوى الأذن الوسطى.