لكل شيء في هذه الحياة أجل إذا جاء فلا شيءَ يوقفه، وكذلك هذه الحياة الدنيا هي كحلمٍ يراود النائم وما يلبث حتى يستيسقظ، هذه الدنيا لها أجل وتنتهي ويعود الكون إلى سالف عهده، قطعة مهملة في فضاء فسيح، وتصبح خراباً وكل ما فيها يعود إلى تراب، تتشقق السماء فيخسف القمر وتكسف الشمس وتتناثر النجوم، إيذانا بنهاية العالم وقيام الساعة، فتطوى الصحف وينتهي العمل ليبدأ وقت الحساب.
أمارات الساعةالساعة أي قيام يوم القيامة والساعة إسم من أسمائه، ولا تقوم الساعة حتى تظهرعلامات ظاهرات بيّنات تدل على إقترابها وقرب وقوعها وهي تقسم لقسمين، كما يلي:
خروج المهدي المنتظر الذي يخرج في زمن صعب، يكثر فيه الجور والقتل، ومن علامات ظهوره أن ينشق الفرات عن جبل من ذهب، ومن ذلك كسوف الشمس وخسوف للقمر مرتين في رمضان،وغيرها ما الدلائل، فيظهر ينشر العدل في الأرض ويعيد الحقوق وينشر الأمن، حتى لا يظل فقير واحد أو مظلوم، ومن العلامات التي تظهر بين العلامات الصغرى والكبرى أيضاً: الحرب مع الروم(أوروبا وأمريكا ).
يقول الله عز وجل في محكم كتابه: " وما يدريك لعل الساعة قريب "، لفتة عظيمة من المولى سبحانه إلى عباده فما يدرينا أنها قد تكون قريبة، ونحن مازلنا غافلون مقصرون، تستهوينا الشياطين ونحن نعلم علم اليقين أن الحياة قصيرة فانية، فحريٌ بنا أن نتيقظ لهذا ونعود إلى الله عله أن يرحمنا، فالبضاعة اليوم رخيصة والسوق قائمة وغداً تطوى ثم لا تستطيع الوصول إلى قليلها وكثيرها فالنتذكر.
المقالات المتعلقة بقيام الساعة