هــو ذلك الـشـرع الـذي وجـد من قـبل الـوجــود، هـو تـلـك الـصلة بـين الــسـمـاء والأرض، هو ذلك الشعور الذي يقودنا لعمل شيء ما ويبعدنا عن شيء آخـر ، هـو تلك الذبـذبات التي تؤخرنا لتنبـهنا أننا اشتقنا لتلك الروح ونهم بالتواصل معها فـإذا هي تـقرع أبوابنا شـوقاً لنا ، كم سمعت وقرأت عن الجذب الكوني وقصة الذبذبـات وأثرها في عملية الحيـاة ككل، وكم هي قصة بسيطة عفـوية تعطينا بقدر ما نعـطيهـا ، إن ارتئـيـنا خيراً ، زادتنا من الخيرات وأكثر ، وإن نوينا سوءاً أو ضررا ً أغدقت علينا بالهموم والعواصف القدرية ، لقد خلـقنا الله جل وعلا في أحسن تقويم وهــدانا سـبــله.
فكم من مريض جـذب لنفسه سوء الحظ والمرض كـونه لم يستـغل قـانون السـعـادة والـذي أطلقـت عـليه هـذا الإسـم لأنه بالفـعل سبب بعد الله العظـيم عندما نعـرفه حق المعرفة ونتعامل معه لتنظيم حياتنا وجذب الخيرات فإنما هو يعمل لسعادتنا وعندما نجـهله فـنحن من نـأتي لأنفسـنا بفـشلـها وتـدميـرها . فالتـعـاسـة هـي الفشل والعجز، ومن وجـهـة نظر نفـسـية إن العـاجـز هو من عـجز عن فـهم نفسه وقدراته وكيفية تسخيرها للسمو بها والإرتقاء بإنسانيتها.
تلفّت يمنة ويسرة ستجد التعـيس مستمرا في التعاسة والنـدب، وإذا تمكنـت من فـتح جمجـمته ولمسـت نبضها فإنك ستجدها ثـقيلة سـوداء حجـرية تحمل أفـكار الحـقد والـرثاء النـفسي، وكل أنواع الخوف حتـى تجـعـلك تـخـشـى عـلى قـلـبـك مـن عــدواهــا بينما لو فتحت جمجمة السعـيد النـاجح سوف تتحول يـديك إلى عصا سحرية وفكرك إلـى أنـوار مـشعـة وقـلـبـك إلى طــير يـغـــرد (حـمداً لك ربـي أنـك خلقـتـني وأكـرمتــني بالسـعــادة) تـأكـد أنك تطـلق الآن آلاف بل ملايـين الـذبـذبات التي تصـلك بكـل إنـسـان وكل فـكرة وكل شـعـور وهي تـقـوم بوظـيفـتها الـتي سخـرها لـهـا الخـالـق وتمضي كـالـسهـم فـي واقــعـك الـذي تـحـياه ، فـكـما أحـبـبت الخيـر لـنـفسي ، هـا أنـا ذا أحـبـه لكـم أيـضاً جـميـعـاً بنـي الإنـسان، وكـم أسـعـد وأطــرب لـرؤيتـكم سـعــداء نـاجـحـيــن.
هــيا بنـا نفــتش في كل طـريـق يعـلمـنا كـيف نوظـف قـانـون السـعـادة (الـجـذب) لحـياتــنا وحـيــاة مـن حــولـــنا، وكــل عـــام وأنــتـــم بــخـيـر.
المقالات المتعلقة بقــــانــــون الــســـعـــادة