كيف تحارب الفشل

الحياة مليئة بالعثرات، والمشاكل، والنجاحات، والفشل، فهذه سنّة الله في خلقة؛ لأنّ دوام الحال من المحال، والتغيير هو الأساس الذي تقوم عليه الدنيا، فالمهم أن لا نقف كثيراً عند الفشل، وأن نحاربه بكلّ ما أوتينا من قوّة وصلابة، وأن نحرص كلّ الحرص على البحث عن أسباب النجاح، وتجنّب الوقوع في فخّ اليأس والإحباط، فمن لا يفشل لا ينجح، والوقوف كثيراً على الأطلال لا يعود علينا بأيّة فائدة، لذلك علينا أن نستغلّ كل لحظة في الحياة لمحاربة الفشل، وتحقيق النجاح، وتشجيع الآخرين على التقدم، ونبذ كلّ أسباب الفشل.

• عدم انتظار الدعم من الآخرين، أو استدرار عطفهم، وطلب المساعدة منهم؛ بل يجب أن تساعد نفسك على النهوض، وتمنحها القوة والصلابة، فلا أحد يعرف قدراتك أكثر منك، ولا أحد يستطيع الإمساك بيدك وإيصالك للنجاح سوى نفسك، فحافظ عليها.
• التحلّي بالصبر، والابتعاد عن التذمّر، فمهما تكرّرت حالات الفشل يجب على المرء أن يصبر، ولا يفقد الأمل أبداً، وأن يبحث عن الحلول المناسبة دون أن يلوم نفسه، ويعاقبها على فشلها.
• عدم الاهتمام بردّة أفعال الآخرين تجاهك؛ فالكثيرون مهمتهم إرسال الرسائل السلبية لك، فلا تستمع إليهم، ولا تكترث بهم، بل حاول أن تجلس مع الأشخاص الإيجابيين، والمتفائلين، والمتحلين بروح الشجاعة والنصر.
• عدم تذكر الذكريات التعيسة التي أدت للفشل، وتجنب التفكير في المواقف المؤلمة، أو الذكريات المحبطة، أو الاستماع للموسيقا الحزينة، لأنّ كل هذه الأشياء تجعلك تعيش فشلك بكامله، وتحزن على نفسك، دون أن تُفكّر في النجاح.
• أخذ العبرة من الماضي، والتعلّم من الأخطاء، ووضع النقاط الأساسية التي أدت إلى الفشل، ومحاولة تجنبها، ووضع خطة مناسبة بحيث تتجاوز كل الأسباب التي أدت غلى الفشل.
• الخروج في إجازة، ومحاولة اللجوء للراحة والاسترخاء لنسيان مرارة الفشل، وأخذ الحماس اللازم للانطلاق من جديد، وتقوية العزيمة والإصرار على النجاح.
• عدم الاهتمام بسخرية الآخرين وعباراتهم الجارحة أو الشامتة، وتعزيز الثقة بالنفس، وتعزيز الطاقة الإيجابية، وممارسة التمارين التي تطرد الطاقة السلبية، مثل المشي، والرقص، والسباحة.
• تجديد الأهداف، ومحاولة وضع أهداف جديدة، تتناسب مع القدرات والأشياء المتاحة، والعمل على تحقيقها وتنفيذها خطوة بخطوة، فالنجاح حتى لو كان صغيراً سيكون مهماً ومفيداً بعد الفشل.
• تقوية الصلة بالله تعالى، والدعاء له، وحسن التوكّل عليه، وطلب التوفيق منه، والحرص على الإخلاص الكامل لوجه الله تعالى، لتكتمل نية التوفيق، والتذكر دائماً أنّ الأنبياء عليهم السلام مروا كثيراً بلحظات فشل، لكنهم نجحوا فيما بعد.