خلق الله سبحانه وتعالى لكلّ إنسانٍ في الحياة عائلةً وأقاربَ فيما يعرف بالرحم، وعلى كلّ إنسانٍ أن يتعامل مع هؤلاء بالإحسان والرفق واللين، وهي دليلٌ على إيمان الإنسان بالله وعلى تقواه، كما أنّ في هذا الأمر اقتداءٌ بالرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ويأتي مفهوم قطيعة الرحم معاكساً لهذا المفهوم، حيث يعني عدم الإحسان إلى الأقارب ومعاملتهم بالسوء وإلحاق الأذى بهم، ويقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في القرآن الكريم بخصوص الرحم: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً"، في إشارةٍ إلى أنّ حكم صلة الأرحام واجبٌ على كل مسلمٍ ومسلمة، وفي هذا المقال سنتطرق للحديث عن كيفية صلة الأرحام وفوائده بالتفصيل لتعم الفائدة.
الأرحامتعدّ صلة الرحم من الأوامر الإلهية التي أوصى الله سبحانه وتعالى بها، لما لها من أثرٍ عظيمٍ وفوائدَ كبيرةٍ وجمة، ونذكر منها ما يلي:
تتمّ صلة الرحم وأداء الواجبات المختلفة تجاه أصحابها عن طريق ما يلي:
بالمقابل فإنّنا نجد الكثير من الأشخاص من حولنا ممّن يسيؤون إلى أقاربهم بالقول، والغيبة، والنميمة، والأفعال السيّئة، والبعد عنهم، وهجرانهم، وعدم زيارتهم أو الإحسان إليهم، وهؤلاء موعودون بعقاب الله، لما للرحم من أهميةٍ عظيمةٍ عند الله عزّ وجلّ، وتعدّ واحدةً من الواجبات الاجتماعيّة ذات البعد الديني.
المقالات المتعلقة بفوائد صلة الرحم