ذوو الأرحام ذوو الأرحام هم أشخاص بينهم صلة قرابة، ورابطة دم، سواء من الأصول أم من الفروع، وهم قسمان: رحمٌ محرّم، ورحمٌ غير محرّم، والرّحم المحرم: هم الأشخاص الذين لا يجوز التزاوج فيما بينهم، أي أن الزواج بينهم محرّم، فذكور الرحم المحرّمون لا يجوز لهم الارتباط بإناث الرحم المحرّمات، والرحم المحرم هم: الأم والأب، والبنات والأبناء، والأخوات والإخوة، والخالات والأخوال، والعمات والأعمام، أما الرّحم غير المحرّم، فهم باقي الأقارب مثل أبناء العمومة، وأبناء الخؤولة، وقد ورد ذكر الأرحام في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وهذا دليل على حرمة تقطيع الأرحام، وواجب الصلة لهم وبهم، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) [الأنفال: 75].
حقوق ذوي الأرحام جعل الله سبحانه وتعالى لذوي الأرحام حقوقاً كثيرةً، وقد عظم الله ذنب قاطع الرحم، كما وردت الكثير من الأحاديث النبويّة الشريفة التي تدعو لصلة الرّحم، ومن أهم حقوق ذوي الأرحام ما يلي:
- تقديم الخير لهم، ومساعدتهم، وتيسير أمورهم قدر المستطاع.
- الذهاب لزيارتهم بمناسبةٍ وبغير مناسبةٍ، وتقديم الهدايا والأعطيات لهم، وتقديم التهاني لهم في حال الفرح، وتقديم المواساة في حال الحزن.
- معاملتهم باللطف واللين والتحلي بأخلاق الإسلام أثناء توجيه الكلام لهم، أو التعامل معهم.
- مساعدتهم مادياً ومعنوياً في وقت حاجتهم.
- الإنفاق على غير المقتدر منهم، سواء في المطعم أم الملبس أم المسكن أم العلاج، وزيارة مرضاهم.
- احترام كبيرهم والعطف على صغيرهم.
- الإصلاح فيما بينهم، وعدم مخاصمتهم.
- عدم مخالفة الجماعة فيما بينهم، وعدم التمييز بينهم وبين الآخرين.
- تقديم النصيحة والمشورة لهم عندما يحتاجونها.
- العفو عن إساءتهم في حال حدوثها، ومقابلة الإساءة بالإحسان.
- ستر عيوبهم وعدم التحدث بأعراضهم أمام الآخرين.
- عدم إيذائهم أو التسبب بذلك أبداً.
- مشاركتهم في السراء والضراء.
فوائد صلة ذوي الأرحام - نيل رضى الله سبحانه وتعالى ورضى رسوله، والأجر العظيم من الله.
- تجنب الإفساد في الأرض.
- إشاعة جو من المحبة والألفة بين الأقارب، مما ينعكس على المجتمع بأكمله.
- الحفاظ على الصلة بالله تعالى، لأن الله تعالى يصل واصل الرحم، ويقطع من قطعها.
- التوسعة في الرزق، والزيادة والبركة فيه من الله سبحانه وتعالى.
- الزيادة والبركة في العمر من الله تعالى.
- إزالة الضغينة والبعضاء من القلوب.
- تثبيت أركان الإسلام الرئيسيّة.
- الشعور بالسعادة والأمان والاطمئنان، وصفاء النفس والبال.
- سببٌ لدخول الجنة والنجاة من النار.
- إظهار القدوة الحسنة لأفراد المجتمع.