صلاة قيام الليل صلاة قيام الليل وهي الصلاة التي يؤديها العبد المسلم في الوقت الذي يبدأ بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر، وهذه الصلاة حثّنا عليها نبيّنا الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهي دأب الصحابة والصالحين على مدار العصور، وفيها يقوم العبد المسلم فيتوضأ ويصلّي لربّه ويستغفره من ذنوبه ويطلب منه العفو والسماح على أخطاءه وزلّاته، ويتضرّع إلى ربّه ليقضي له حوائجه من أمور الدنيا والآخرة، ويستحب الصلاة في الثلث الأخير من الليل، لأن الله ينزل في هذا الوقت نزولاً يليق بعظمته وجلاله، وقد ثبت ذلك عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "يَنْزل ربنا كل ليلة إلي السماء الدنيا إذا مضى ثلث الليل الأوَّل فيقول: (فيقول : أنا الملكُ، أنا الملكُ، من ذا الذي يَدعوني فأستجيبَ له، من ذا الذي يسألني فأُعطِيَه، من ذا الذي يستغفِرُني فأغفرَ له، فلا يزال كذلك حتّى يضيءَ الفجرُ) [صحيح مسلم].
فضل قيام الليل يعود فضل قيام الليل بالكثير من الخير والفضائل على المسلم، ومن هذه الفضائل:
- يملأ قيام الليل صاحبه بالطمأنينة والسكينة والراحة، وهذه من أهم الأمور التي يحتاجها الإنسان في وقتنا الحاضر؛ نتيجةً لانتشار أمراض التوتر والقلق والتعب النفسي والهلع والخوف.
- ينال العبد المسلم حب الله جلّ وعلا، لأنه قام للصلاة في أحب الأوقات إلى الله، وترك فراشه وراحته ونومه وفضّل مناجاة الله.
- يُستجاب الدعاء في وقت قيام الليل، لأنّ الله وعد بإجابة الدعاء في هذا الوقت وخصوصاً في الثلث الأخير من الليل.
- تغفر الذنوب والمعاصي والآثام لمن يصلي قيام الله، وهذا وعدٌ من الله جلّ وعلا، فمن كانت له ذنوب وأراد أن تغفر عليه أن يلزم قيام الليل ويواظب عليه.
- تُقضى حاجات العبد المسلم الذي يصلي قيام الليل، سواء كانت هذه الحاجات حاجات دنيوية أو حاجات في الآخرة.
- يرفع الله عباده اللذين يحافظون على قيام الليل درجات في الدنيا والآخرة، ويحصل لهم التوفيق والسداد في حياتهم.
- يملأ قلب أهل قيام الليل الإيمان وحب الله والخشوع والتلذذ بحلاوة الصلاة، وهذه اللذة عظيمة لا ينالها إلّا أهل قيام الليل.
أمور تساعد على قيام الليل هناك بعض الأمور التي إذا التزم بها المسلم من الممكن أن تعينه على صلاة قيام الليل ومنها:
- البعد عن الذنوب والمعاصي قدر المستطاع، لأن هذه الذنوب تحرم صاحبها من القيام والصلاة بالليل.
- الإخلاص والصدق في نية قيام الليل.
- الحفاظ على الجسم طيلة النهار وعدم إرهاقه بأمور تتعبه وتمنع عنه قيام الليل، كالقيام بالأعمال الشاقةّ والسهر.