مشروع البحث الجامعي هو عبارة عن مشروع يتم تكليف الطالب به من أجل تدريبه على منهجية البحوث، كما أنه أيضاً يساعد الطلاب على انتقاء المصادر واختيار المادة الصحيحة، ومن ثم تتم عملية تنظيم البحث وإعادة صياغته بشكل ملائم ومناسب، وهذه البحوث تكون على أشكال مختلفة أبسطها التقارير العلمية التي يكلف المعلم بها الطالب.
يتم تقسيم البحث الجامعي إلى قسمين أساسين، وهذا التقسيم يتم بناءً على المستوى والتخصص، وهما:
يتم إطلاق كلمة بحث جامعي على جميع النشاطات التي يتم دراستها بصورة غير محكمة، وتكون حول موضوع معين، ويمكن الحصول على تفسير وتعليلات لهذا الموضوع من جميع الجوانب الموجودة فيه بطريقة عملية، وهي من خلال القيام بعمل البحث الجامعي، كما أن البحث الجامعي يشمل جوانب عديدة ومنها التجربة، وتحليل الوثائق، والدراسات، ويمكن تلخيص نشاطات البحوث الجامعية في ما يلي:
وفيما يلي شرح موجز لكل واحدة من النشاطات المذكورة:
يمتاز هذا النشاط في أن البحث يجب أن يكون بناءً على مجموعة من الحقائق العلمية الصحيحة والتي يتم التوصل إليها من خلال البحث عن حل للمشكلة بشكل علمي، كما أن هذا النشاط يختلف من طالب لآخر على حسب تخصصه الدراسي، حيث إنّ طالب الطب يمكن أن يقوم بالبحث من خلال عمل بعض البحوث والدراسات في المعمل، حيث إنّه يقوم بعمل عدة تجارب على بعض أنواع الحشرات أو بعض أنواع الأدوية، ويقوم بتسجيل الملاحظات التي يتوصل إليها، ومن ثم محاولة استخلاص نتيجة كلية للتجارب التي قام بها.
هذا النوع من النشاطات يعتمد على التدليل المنطقي، من أجل التوصل إلى طريقة لحل بعض المشكلات، ويتم تطبيق هذا النشاط من أجل الحصول على حل للمشكلات التي تتعلق بالأفكار، أكثر بكثير من أن تكون متعلقة بالحقائق.
هذا النشاط يكون الهدف منه التوصل إلى حل جذري لمشكلة، كما أنه يقتضي وضع مجموعة من التعميمات التي تأتي بعد مرحلة البحث الدقيق عن بعض الحقائق المتعلقة وذلك كله بالإضافة إلى عملية تحليل تشمل جميع الأدلة التي يتم التوصل إليها وتصنيفها بطريقة منطقية، كما أن هذه المرحلة تشمل عملية وضع الإطار الملائم لجميع النتائج التي تم التوصل إليها، كما أن هذا النوع من الأنشطة يكون شامل للنوعين السابقين، ويكون أوسع منهما، وبالتالي فيمكن التوصل إلى ان هذه النقطة هي النقطة الأهم في المشروع الجامعي.
كما أن هذه الخطوة تعتمد بشكل كبير على مجموعة من العوامل:
يجب أن تكون البحوث الجامعية في مرحلة البكالوريوس معتمدة على محاولة تجميع لجميع أجزاء المادة العلمية من المصادر الأولية لها، ومن ثم محاولة عمل إعادة صياغة لهذه المادة، كما أن إعادة الصياغة تكون من خلال طريقة علمية واضحة ومنظمة، ولا يشترط أن يكون البحث الذي يقوم به الطالب شخصي، فلا يشترط أن يقوم بتدوين بعض من آراؤه الشخصية وأفكاره، وبالتالي فإنه يجب أن يتم تدريب الطالب على محاولة استخدام الطرق العلمية من أجل الحصول على بحث جامعي مناسب، وحقيقةً البعض يطلق على البحوث الجامعية اسم التقارير العلمية.
يمكن الحديث عن البحوث الجامعية التي يتم توجيهها إلى طالب الماجستير أو الدكتوراه على أنه بحث حول موضوع معين، يتم تحديد أطره، ولا يتم الخروج عنها، كما أن الطالب يقوم بجمع المعلومات المطلوبة منه والأفكار وبعد ذلك يبدأ مرحلة دراستها وتنقيتها ونقدها أيضاً من أجل التوصل إلى مادة علمية متماسكة وواضحة، وبعد ذلك يبدأ بعملية محورة المادة من أجل حل مشكلة ما، كما أن طالب الماجستير والدكتوراه عادةً ما يكون مختلفاً في مادة بحثه عن غيره من الطلاب الآخرين، حيث إنّ مادته تكون أكثر شمولية من مادة طالب البكالوريوس، وتكون بحثاته بشكل عام، فلا يتم تخصيصها حول محور معين، كما أن من حقه أن يكون أكثر دقة من غيره من البحوث الأخرى، فيحاول الطالب اختيار موضوع دقيق من أجل البحث بهما بطريقة علمية متقدمة والوصول إلى أفكار جديدة ومستوى ثقافي عالي.
لا يشترط في مرحلة البحوث التي تتم في الماجستير والبكالوريوس أن تكون محتوية على إضافات عامية هامة، حيث إنّه يكون كافي على الطالب أن يفهم جميع النصوص والفقرات المطروحة في البحث، وأن يستطيع مناقشتها أمام الجميع، وأن يكون قادراً على الإجابة على مجموعة الأسئلة التي يتم طرحها عليه، كما أنه يكون مطلوباً منه أن يقوم بترتيب النصوص والأفكار في داخل البحث، وأن يتم توثيقها بصورة جيدة، على أسس وطرق البحث العلمي، وهي أن يقوم بعمل فهرسة بقائمة أسماء المصادر التي قام باختيار الموضوعات منها، ويكفي أن يجتاز الطالب هذا البحث من أجل الحصول على درجة الماجستير، ولكن من أجل الحصول على درجة الدكتوراه يكون مطلوباً من الطالب اجتياز كمية كبيرة من البحوث، كما أن يقوم بعمل بحوث عديدة وليس بحثاُ واحداً على أن تكون جميعها من فكر الطالب.