بحث عن روسيا الاتحادية

روسيا الاتحاديّة هو الحزب الحاكم السياسي حالياً في البلاد الروسيّة، وهو أكبر حزب في الاتحاد الروسي، ويمتلك 238 مقعد في مجلس الدوما من أصل 450 مقعد بنسبة تصل إلى 52.89٪، وتم تأسيس الحزب في شهر ديسمبر من عام 2001 من خلال دمج الوحدة مع الوطن، وتدعم جمعية الحزب كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق فلاديمير بوتين باعتباره زعيم الحزب السابق، ومفتاح نجاحها، وبالرغم من الشعبيّة الكبيرة التي حضي فيها هذا الحزب فقط انخفض بعدما بلغ ذروته التي وصلت إلى حصوله على مقاعد في مجلس الدوما بنسبة 64.4٪ خلال انتخابات عام 2011، ويمتلك الحزب أيديولوجية متماسكة، ويحتضن السياسيون، والمسؤولون مع مجموعة متنوعة من وجهات النظر السياسيّة التي تدعم الإدارة، ويعتبر ديمتري ميدفيديف هو الرئيس الحالي لروسيا الاتحاديّة، وذلك منذ يوم 30 مايو من عام 2012.

تم إنشاء هذا الحزب قبل ثلاثة أشهر من شهر ديسمبر لعام 1999؛ وذلك لمواجهة زحف الوطن لحزب روسيا OVR بقيادة يوري لوجكوف والتي تم إنشاؤها بالديون من قبل المطلعين الكرملين، وكانوا لا يتوقعون بأن الوحدة تمتلك فرصة كبيرة للنجاح، حيث كان الرئيس بوريس يلتسين الذي لا يحظى بشعبية كبيرة بأنّ التقييمات حول رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لا تزال ضئيلة، إلّا أنّ خريف عان 1999 أسفر عن ارتفاع ملحوظ لبوتين، وكانت الحملة الانتخابية الوحدويّة الأكثر نجاحاً بحصوله على 23.3٪ من الأصوات، والـ OVR على 13.3٪، والحزب الشيوعيّ على 24.3٪، بعد ذلك دعا عدد كبير من النواب المستقلين الذين تم انتخابهم لمجلس الدوما للانضمام إلى الحزب، والعديد من OVR بما في ذلك زعيمها وجكوف شخصياً، وفي أبريل 2001 أصدر قادة OVR والوحدة إعلاناً مشتركاً أنهم بدأوا بعملية التوحيد، وفي ديسمبر 2001 أصبحت تحت مسمى جميع الروسيّة حزب الوحدة والوطن، وفي مارس 2003 تم توقيف سيرجي شويجو وتم انتخاب بوريس جريزلوف رئيساً للحزب الجديد، وفي 13 يناير من عام 2003 كانت تضم روسيا الاتحاديّة 257 ألف عضو، خلف الحزب الديمقراطي الروسي بـ 600 ألف، والشيوعيّ بـ 500 ألف عضو.

تعرضت روسيا الاتحدايّة لكثير من النقد من قبل حزب المحتالين واللصوص партия жуликов и воров وهو مصطلح صاغه ناشط أليكسي؛ وذلك بسبب استمرار انتشار الفساد في روسيا خلال شهر أكتوبر من عام 2011، وقامت نوفايا غازيتا بنشر مقالاً تصف فيه أفراد الجمهور الذين كانوا يكتبون شعار على الأوراق النقدية في احتجاجاتهم، وعد انتخابات 2011 التشريعية عدد قليل من القادة داخل روسيا الاتحاديّة دعا إلى التحقيق في الاحتيال والإصلاح في الحزب.