بحث عن جدة

هي واحدة من المدن العربيّة الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة، وتقع في الجزء الغربيّ من المملكة العربيّة السعودية، وتطل على جزء من سواحل البحر الأحمر، وتبعد المدينة عن مركز العاصمة الرياض مسافة تسعمائة وخمسين كيلو متراً، وأربعمائة وعشرين كيلو متراً عن المدينة المنورة. تُعتبر هذه المدينة مدينة الاقتصاد والسياحة في البلاد، وتصل مساحتها الإجمالية إلى حوالي خمسة آلاف وأربعمائة وستين كيلو متراً مربعاً، ويعيش عليها أكثر من ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف نسمة.

تعود نشأة هذه المدينة إلى عصر ما قبل الإسلام، وتحديداً في الألفيّة الأولى قبل الميلاد؛ حيث استوطنها مجموعة من الصيادين واتخذوها نقطة لرحلات صيدهم.

عثر المنقبون على مجموعة من الآثار والنقوش القديمة التي كتبها شخص يُعرف باسم ساكت من قبيلة ثمود، ويدلّ النقش على طلب الرجل من آلهته بأن يشفي له زوجته من مرض الحمى. واختيرت جدة في العهد الإسلاميّ في عام ستمائة وسبعة وأربعين ميلاديّة من قبل عثمان بن عفان بأن تكون ميناءً يمكن استخدامه للوصول إلى مكّة المكرمة.

احتوت المدينة في ذلك الوقت على مجموعة من الأبنية المعماريّة الفارسيّة؛ حيث بقيت وحتى يومنا هذا واحدةً من أهم المدن الإسلاميّة، كما سيطر عليها الأمويون، فالعباسيون، فالأيوبيون، فالمماليك، وكانت الخلافات الإسلامة مكاناً لحماية الحرمين الشريفين، ومكاناً آمناً يسلكه التجّار والحجاج.

• سور جدّة والبوابات القديمة: بُني السور في عهد السلطان قانصوه الغوري بواسطة الأمير المملوكيّ حسين الكرديّ؛ وذلك لكي يُحصّن المناطق القريبة من البحر الأحمر من الهجوم البرتغاليّ؛ حيث احتوى السور على العديد من البوابات، والأبراج، والمدافع كمصدات للسفن الحربيّة، إلّا أنّ السور هُدم بسبب دخول موقعه في المنطقة العمرانيّة.
• جدّة القديمة: تم تقسيمها إلى مجموعة من الأحياء، ومن أهم هذه الأحياء:
  • حارة المظلوم: تعود تسمية هذه الحارة إلى الظلم الذي وقع على عبد الكريم البزرنجي، حيث قُتل على يد الحكومة العثمانيّة، وتوجد الحارة بين حارتي الشام، واليمن.
  • حارة الشام: توجد الحارة في الجهة الشماليّة من الجزء الداخلي للسور.
  • حارة اليمن: توجد في الجهة الجنوبيّة من الجزء الداخليّ للسور.
  • حارة البحر: عُرفت بهذا الاسم؛ بسبب وجود العديد من المنشآت البحريّة الموجودة في الحارة، وتوجد في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المدينة.
  • حارة البلد: تعدّ مجمعاً للعديد من الأسواق التجاريّة المهمّة كأسواق الكورنيس، والصالحيّة.
  • حارة الرويس: تعدّ واحدةً من أقدم حارات المدينة والتي يزيد عمرها عن مائة وخمسين عاماً.