علاج ضعف الثقة بالنفس

علاج ضعف الثقة بالنفس

الثقة بالنفس

ضعفُ الثقة بالنفس والشعور بقيمتها بين الآخرين شعورٌ متذبذب يأتي لكلّ فرد بناءً على تغيّراتِ الظروفِ المحيطة، فالأشخاص الذين يملكون احتراماً وتقديراً كافياً نحوَ أنفسهم لا يجدون صعوبةً في تعاملِهم مع أنفسهم مهما اختلفت الظروف المحيطة.

أمّا مَن يعانونَ من ضعفِ الثقة بالنفس فإنّهم قد يواجهون الكثير من العوائق في نظرتهم وتقديرهم لذاتهم، فقد ينظرون لها نظرة سيّئة أو متدنية، وقد يملكون ثقة أكبر في مواقفَ أخرى، وهؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى دفعةٍ معنويّةٍ قويّةٍ تساعدهم على تخطّي هذا الضعف.

أسباب ضعف الثقة بالنفس
  • الشعور بأن الآخرين يعلمون نقاطَ ضعف الشخص، وأنّه مراقب من قبل الآخرين.
  • خوفُ الشخص من تعرّضه لانتقاداتٍ من الآخرين، ممّا يدفعُه للخوفِ من أيّ تصرفاتٍ تخصُّه.
  • شعورُ الإنسان بالضعف وعدم قدرتِه على القيام بأيّ شيء، وهذا الشعور يمنعُه من القيام بعملِه بشكلٍ جيّد.
  • سيطرة مجموعة من مفاهيم ومصطلحات الفشل على الشخص تمنعُه من محاولة النجاح والتجربة مرة أخرى.
  • وجود إحساس بالنقص أمام الآخرين.
  • التعرّض لانتقاداتٍ هادمة وجارحة من قبل الأشخاص المقربين خاصّة الأهل والأصدقاء.
  • اتباعُ أسلوب المقارنة بين الأشخاص بوجودِ الآخرين، خاصّةً إذا كانت هناك مقارنةً سيئةً.
  • تركيز الأهل على مواطن ضعف أبنائهم دون مواطن قوّتهم.

علاج ضعف الثقة بالنفس
  • الاستعانة باللهِ تعالى: التوكّلُ على الله تعالى والاستناد عليه في الحياة هي طريقةُ من طرقِ استعادةِ ضعف الثقة بالنفس، كما أنّ المداومة على ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم هي طريقُ للثقةِ بأنّ الله تعالى هو من يتحكّمُ بمصيرِ وبحياة العباد.
  • الصداقة: من أهمّ ما يمكنُ أن يعالجَ ويمنع ضعف الثقة بالنفس الأصدقاء، فإذا كانوا يتمنون جميعاً النجاح لبعضهم فإن هذا عامل محفزٌّ للثقة وللبناء، أمّا إذا كان هناك من يفضّلُ المصلحة الشخصيّة ومصلحته الخاصّة على الآخرين، فإنّ ذلك يحدثُ خللاً في العلاقات بينهم وفي ثقتهم بأنفسهم.
  • العلم: وهو سلاحٌ فعّال ينيرُ الدربَ والطريق، ويعلمُ الإنسان كيف يتصرف في المواقف السلبيّة وكيف يواجه المجتمع وظروف الحياة بسلاحٍ صحيحٍ وفعالٍ.
  • وضع الخطط والأهداف: مهما كان الهدفُ صغيراً فإنّ تحقيقه يمنح صاحبه ثقةً وقوةً لتحقيق أهداف أكبر والوصول لنجاحاتٍ أكثر.
  • تجنّب التفكير السلبيّ: خاصةً عند حدوث مشكلةٍ ما يضعُ الشخص تصوراتٍ عديدةً ومختلفة لما يقوله الآخرون عنه ولما يعتقدون ويفكرون، وما هي الخطوات اللازمة والتالية التي يمكن اتباعها لاحقاً، فكل هذا غير مهمّ وغير ضروريّ، ولكن يجب الاستفادة من الأخطاء الماضية والاستفادة منها للمستقبل بحيث تحقّقُ المزيدَ من النجاح، كما يجب وضعُ المشكلة كاملة والبحث عن حلول بديلة لها.
ملاحظة: الثقة بالنفس أمرٌ لا يمكن لأحدٍ أن يحقّقه ويختاره إلا الشخص نفسه، كما أنّه يجب عدم الاكتراث والاهتمام للمحيطين بقدرِ الاهتمام بما يمكن من أنّه يرفع مقامَ ومكانة الشخص في نفسه.

المقالات المتعلقة بعلاج ضعف الثقة بالنفس