الحفظ السريع من مستلزمات ومتطلبات العمليَّة التعليميَّة حفظُ بعض العناصر للمواد الدراسيَّة، والطلاب في ذلك متفاوتون، فبعضهم لديه مَلكة الحفظ الجيِّد والسريع، والبعض الآخر لديه القدرة على الحفظ ولكن بشكلٍ بطيء، وهناك من الطلاب مَن يعاني سوءَ الفهم والحفظ معاً، وهناك طرق ونصائح تساعدُ على الحفظ السريع.
نصائح لسرعة الحفظ - التدرُّج مع المادة الدراسيَّة، تحضيراً، ومشاركةً، ومراجعة، فهذه أمور ثلاثة لا بدَّ منها، فلا بدَّ من تحضير الدرس أولاً، وقبل الذهاب إلى المدرسة، ولا بدَّ بعد ذلك من انتباه الطالب أثناء شرحِ المادة الدراسيَّة، والمشاركة الإيجابيَّة فيها، ومراجعة المادة بعد الدرس، ومتى قام الطالب بهذه الأمور، فإنَّه يكون قد امتلك المادة الدراسيَّة وأتقن حفظها.
- الفهم قبل الحفظ، وذلك بأنْ يفهمَ المادة الدراسيَّة بشكل جيِّد قبل الشروع في الحفظ.
- تحليل المادة الدراسيَّة المراد حفظها إلى عناصرها المكوِّنة لها، ثمَّ التعامل مع كل عنصر فهماً واستيعاباً ثمَّ حفظاً، ثمَّ ضمَّ هذه العناصر مع بعضها البعض.
- الاستعانة بالكتابة في الحفظ، وذلك بكتابة المراد حفظه، ووفق العناصر المكوِّنة له.
- كتابة عناوين ما تمَّ حفظه، بحيث عند اختبار الحفظ يتعامل فقط مع العناوين، ثمَّ يُتِمُّ ذلك من ذاكرته.
- اختيار الأوقات المناسبة للحفظ، كأوقات ما قبل الفجر وما بعده، وأوقات ما بعد العصر إلى المغرب، وبعض أوقات الليل.
- اختيار وضعيَّة الحفظ المناسبة، بان يكون مُرَكِزاً فيه بعيداً عن الضوضاء، ومشتّتات التركيز، كأن يكون في غرفة مغلقة، أو في مكان جميل بين الأشجار حيث الراحة النفسيَّة والهدوء.
- اعتماد أسلوب الربط الذهنيّ للمعلومات، وذلك بربطِ العناوين والمصطلحات التي يحفظُها، بأشياء ومسميَّات محسوسة ومرئيَّة للعين موجودة في بيئته الدراسيَّة، في البيت أو المكان الذي يمارس فيه الحفظ والمراجعة للدروس، فيربط بين كلّ مصطلح أو عنوان مع مسمَّى معيّن محسوس ومشاهَد، فإنْ تَعذَّر استرجاع المعلومة في الاختبار بسبب النسيان، يمكن استرجاعها بتذكُّر هذا الرابط الذهني بها.
- التكرار، حيث يقوم الطالب بتكرار الأفكار والمعلومات التي فهمها جيَّداً حتى يتأكد من حفظها، وذلك من خلال التسميع الذاتيّ.
- اختيار بعض الأطعمة المناسبة في تحفيز وتنشيط الذاكرة، كبعض المكسّرات، والفواكه، والغذاء الصحيّ المتوازن، فالطعام الصحي مفيد ومساعد في هذه الناحية.
- عمل مكافآت ذاتيَّة تحفيزيَّة كلَّما أنجز حفظ معلومات معيَّنة، كمشاهدة الفيس بوك وتصفحه، أو تنازل بعض الحلوى، ومن فوائد هذه المحفزات أنَّها تشجع على مواصلة الدراسة دون ملل أو سآمة.
- تنظيم الوقت بشكل جيِّد ومكتوب.
- الحرص على بعض الصفات النفسيَّة الايجابيَّة، كعلو الهمَّة وقوَّة الإرادة والعزيمة، فهذه لها الأثر العظيم في ذلك.
ما يُمَيِّزُ طالباً عن طالبٍ بشكلٍ عامّ هو أسلوب التعاطي مع الموادّ الدراسيَّة، وهذا لن يكون وليدَ لحظته بل متعلّقاً بالتنشئة السويِّة منذ الصغر، فمرحلة الطفولة لها أعظمُ الأثر في ذلك، وفرق كبير بين من نشأ على حبِّ العلم والدراسة، وكانت ألعابه في صغره من مكوِّنات الدراسة والعلم أصلاً، وبين مَن نشأ على اللهو في الطرقات.