تنظيم الوقت
إن تنظيم الوقت يعتبر من أول وأهم أسباب وعوامل النجاح والتفوق، وخاصةً في الوقت الحالي؛ حيثُ إنّ أسباب الترفيه وعوامله التي تلهي الشخص عن القيام بما عليه من أمور ازدادت بشكل كبير وأصبحت تحتلّ جزءاً كبيراً من وقتنا وساعاتنا دون أن نشعر بذلك.
يُعاني العديد من الأشخاص من عدم القدرة على تنظيم وقتهم، فتجدهم دائماً متأخّرين عن الأمور التي يجب إنجازها وإتمامها، وهذا الأمر يُعرّضهم إلى بعض الضغوطات النفسية والجسدية، كما أنه قد يُفقدهم العديد من الفرص التي يمكنهم الحصول عليها لو امتلكوا الوقت الكافي.
قامت العديد من الدراسات بحساب الوقت الذي تحتلّه الأنشطة اليومية من حياتنا، فإذا كان متوسط عمر الإنسان 60 عاماً فإن الأنشطة التي يقوم بها يومياً تستغرق من حياته ما يساوي:
العمل متوسط المدّة المستغرقة مدى العمر ربط الأحذية: 8 أيام. انتظار إشارات المرور: شهر. الوقت الذي تقضيه عند الحلاق: شهر. ركوب المصعد في المدن الكبرى: 3 أشهر. تنظيف الأسنان بالفرشاة: 3 أشهر. انتظار الحافلات في المدن: 5 أشهر. الوقت الذي تقضيه في الحمام: 6 أشهر. قراءة الكتب: سنتين. تناول الطعام 4 سنوات. اكتساب الرزق: 9 سنوات. النوم: 20 سنة.وهذه الأرقام تُعتبر كبيرة جداً مقارنةً بمتوسط عمر الإنسان، ومن هنا تأتي أهمية تنظيم الوقت واستغلاله بالشكل الصحيح والسليم للحصول على أفضل النتائج وإنجاز أكبر قدرٍ مُمكن من الأعمال اليومية.
"'كيفية تنظيم الوقت"'يمكن تنظيم الوقت واستغلاله بالشكل الأمثل عن طريق اتباع بعض الأمور السهلة واليسيرة والتي يمكن جعلها جزءاً من العادات اليومية ومن هذه الأمور:
- عمل قائمة بالمهام اليومية: تُعتبر قائمة المهام اليومية من الأمور المهمة والأساسية في تنظيم الوقت؛ حيثُ إنّها ستوضّح بشكل كبير الأمور المهمة والتي يجب إنجازها والأمور التي يمكن تأجيلها، ويجب أخذ بعض الملاحظات في عين الاعتبار عندَ وضع هذه القائمة ومنها: اعتماد اوقات ثابتة لعمل أمور معينة، وكتابة جميع النشاطات في هذه القائمة، وترتيب المهام حسب الأولوية والأهمية، وترك بعض الوقت للحالات الطارئة والذي يمكن استغلاله في بعض الأمور في حالة عدم حدوث أي أمر وعدم الإفراط في التنظيم والتدقيق حتى لا يعود الأمر سلباً على الفرد.
- تفويض المهام؛ أي جعل الأشخاص المقرّبين كالأصدقاء والأهل يقومون بمساعدتنا ببعض الأمور غير المُستعجلة.
- تنظيم مكان العمل والدراسة: إنّ تنظيم المكان الذي نعمل أو ندرس فيه يُوفّر علينا الكثير من الوقت، لأنّ هذا الأمر سيمكّننا من الوصول إلى ما نحتاجه من أمور مثل الكتب والسجلات والأوراق بسرعة ودون الحاجة إلى البحث عنها.
إن تنظيم الوقت في المذاكرة يُعتبر من أسباب التفوق والحصول على الدرجات العالية، فالوقت الكافي سيجعل من الطالب قادراً على الإلمام بكافة جوانب المادة التي يدرسها وسيمنحه القدرة على الاستزادة من مصادر خارجية إن أراد، ويمكن تنظيم الوقت في المذاكرة عن طريق اتباع بعض النصائح ومنها:
- المحافظة على ترتيب مكان الدراسة؛ حيثُ إنّ هناك مقولة إنجليزية مشهورة تقول (clear your desk, clear your mind).
- الحفاظ على الإضاءة الجيدة في مكان الدراسة.
- الدراسة على طاولة أو على مكتب، وتجنّب الدراسة في غرفة النوم أو على السرير.
- عند قيامك بعملك اليومي لا تحضر إلى مكتبك أوراقاً من أيام سابقة لست بحاجة لها أو كنت قد تركتها من يوم سابق.
الترتيب أمر جميل جداً لذلك حافظ عليه، رتّب أدواتك في مكانها، ورتّب خزانتك جيداً.
- سلة المهملات مهمّة جداً في مكان العمل.
المقالات المتعلقة بكيف أنظم وقتي في المذاكرة