طلب العلم يُعدّ طلب العلم أشرف المهمّات التي يبذل المرء وُسعَه ووقته في تأديتها، فهو السبيل للحياة الطيبة والسعادة الدنيوية والآخروية لطالب العلم، كما أنّه الوسيلة التي من خلالها تحيا الأمم، وقد كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يدركون أهمّية العلم وفضله، لذلك كانوا يقطعون المسافات الشاسعة من أجل هذه الغاية، كما كانوا يشغلون ليلهم ونهارهم في الدراسة والبحث حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من رفعة وسمعة طيّبة تمتدّ إلى آخر الزمان، كما لعبوا الدور الأكبر في ازدهار الأمّة الإسلامية.
فضل طلب العلم وأهميته - سبيل إلى الجنة.
- وضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع.
- شرف ورفعة لصاحبه، ونعمة عظيمة يغبطَه الناس عليها.
- وسيلة للتقرّب من الله تعالى وخشيته وفعل أوامره واجتناب نواهيه، فكلما ازداد الإنسان علماً زاد حرصه على الشريعة وتطبيقه لها بسبب معرفته بخالق الكون وتعظيمه له. قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر:28].
- أفضل الجهاد؛ فالجهاد أنواع، منها جهاد العلم الذي من خلاله يسعى العالم لإصلاح الناس وإرشادهم إلى الطريق الصواب وتعريفهم بربهم ليعبدوه حقَّ العبادة، وفي هذه الطريق يلاقي العلماء ما يلاقونه من المشقة والمواقف المختلفة من قِبل الخلق، فكثيراً ما يتعرّضون للأذى ومحاولة إبعادهم عن أداء هذه المهمّة العظيمة، ورغم ذلك يمضون قُدُماً في جهادهم محتسبين هذا الأذى عند الله أملاً في إصلاح الأمّة.
- نور للقلب والبصيرة، يمشي طالب العلم على هدى من الله، وتتفجّر منه ينابيع الحكمة إذا كان مخلصاً، فيحسن التصرف في سائر الأزمان والأماكن، وتقلّ أخطاؤه كثيراً مقارنةً مع من عاش حياته دون طلب للعلم.
- مهذّب للنفس، فالعلم يكفّ طالبه عما لا يليق بالإنسان المسلم، جاعلٌ صاحبَه كثيرَ المحاسبة لنفسه وردعها وإعادتها إلى الطريق القويم، زائدٌ له في الإقبال على ربّه.
فضل العلماء - العلماء وَرَثَةُ الأنبياء وأهل الذكر الذين يهرع الناس إليهم للتفقّه في أمور دينهم وحلّ أزماتهم المختلفة.
- (فضلُ العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكُم) [صحيح]. هذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لندرك مدى هذه الفضيلة؛ لأن العالم قد فُقّه في دينه وقويتْ عقيدته وزاد ثباته أمام المحن والفتن، خاصّة في عصرنا الذي امتلأ بها، أمّا الذي اكتفى بالذِّكر والصلاة وسائر العبادات دون أن يتعلّم أمور دينه؛ ربّما يتهادى سريعاً أمام المغرِيات الجارفة.
- استغفار من في السماوات والأرض للعالم، حتى الحيتان في الماء.
- العلماء أُمناء الله تعالى على خلقه؛ لما يبذلونه من جهاد في حفظ هذا الدين العظيم.
- وسيلة لرفع الدرجات عند الله عز وجل.
- مديح الله تعالى لهم في كتابه العزيز.
- تنزّل رحمة الله على العلماء.
- نضارة وجوههم إشراقها ونورها.
- استمرار أخذ الأجر حتى بعد موتهم إلى قيام الساعة؛ لأنهم من الأصناف الثلاثة التي لا ينقطع عملها بعد الموت.