كيف تكون طالباً متفوقاً

إن الحصول على الشهادة التعليمية، سواءً من المدرسة أو الجامعة هي بمثابة سلاح تحمي الإنسان من الجهل والفقر، فكلّما زاد الإنسان من تعليمه قلّ جهله وزاد علمه، وكلما زاد علمه وزادت مؤهلاته قلّ أمثاله، وبالتالي أصبح من الصعب الاستغناء عنه في عمله؛ فالشهادة ترفع من شأن الإنسان، ومن قدره، ومن احترامه أمام الآخرين، وكذلك تؤمّن له مستقبلاً زاخراً.

يعدّ الأب المتعلّم خيراً من الأب الجاهل، والأم المتعلّمة خير من الأم الجاهلة، ولكن المضيّ نحو تخطي جميع مراحل الدراسة، والوصول إلى أعلى الدرجات، والتفوق في دراستنا، يتطلب منا دائماً تحسين مستوانا الدراسي، حتّى نحصل على العلامات التي تؤهّلنا للانتقال للمرحلة القادمة بُيسر وسهولة؛ فالتفوّق في الدراسة يمكّننا من الولوج إلى التخصصات الجامعية التي نرغب بها ونطمح فيها.

حتى يتفوّق الطالب في دراسته، لا بُدّ له من التركيز على عدة أمور وهي كالتالي:

• الإرادة:لا بُدّ أن تكون هنالك إرادة صلبة لدى الطالب في التفوق في دراسته، وأن يكون شغله الشاغل كيفية تطوير نفسه تعليمياً، وكيف يجتاز الامتحانات الصعبة، وكيف يحصل على الدرجات الكاملة.
• وقت الدراسة: لا بُدّ للطالب أن يوفر الوقت المناسب للدراسة، وننصح بالدراسة في أوقات الصباح الباكر؛ بحيث يكون ذهن الطالب حاضراً وجاهزاً لاستقبال المعلومات، خاصّةً في أوقات الامتحانات، كما لا بدّ له من أن يزيد من أوقات الدراسة، وأن يكون ذلك بشكل يومي، على أن يترك لنفسه أوقاتاً للاستراحة، تُخفّف عنه العبء قليلاً وتُجدّد له نشاطه.
• مكان الدراسة:لا بُدّ للطالب أن يوفر المكان المناسب لدراسته؛ بحيث يكون مكاناً هادئاً بعيداً عن الضوضاء والإزعاج وقواطع الحياة كالهاتف والتلفاز، وأن يُخبر من حوله بأنه موجود في هذا المكان للدراسة، ويطلب منهم عدم إزعاجه.
• عدم الغياب: يتعيّن على الطالب عدم الغياب عن المدرسة أو الجامعة إلّا لأسباب طارئة؛ فجلّ الفهم يأتي من التلقّي، أي إنّ هنالك أمور لن يستطيع الطالب أن يفهمها لوحده، بل لا بُدّ له من تلقيها من قِبل المعلم أو المحاضر، وفي حال الظرف الطارىء لا بُدّ للطالب أن يراجع المعلم أو المحاضر ويسأله عن الدرس، ثم يسأل زملاءه ولا يؤجل ذلك، حتى لا يُفاجأ عند الامتحان وجميع زملائه مشغولون عنه.
• تكثيف الدراسة عند الامتحانات: السعي نحو التفوق في الدراسة يتطلب من الشخص أن يضغط على نفسه بشكل أكبر، وبالتالي يجب عليه تكثيف الدراسة وقت الامتحانات، وذلك على العكس من الأوقات العادية؛ فنتيجة الامتحانات هي ما يعوّل عليه الطالب بالنسبة لتحصيله العلمي، وبالتالي لا بُدّ له أن يضغط على نفسه أكثر، وبالإرادة والعزيمة يُحقّق ما يشاء.