مذاكرة للثانوية العامة تعتبر فترة الثانوية العامّة فترة انتقاليّة هامّة في حياة أي طالب، حيث يتقرر فيها مصيره المهني في المستقبل، أو بمعنى آخر تنقله بخطوة واسعة لمستقبل بيده وحده تقرير ماهيته، ووصفه إمّا بالنجاح، أو بالفشل لذا، تعلن في كل بيت يوجد به طالب ثانويّة عامّة حالة طوارئ قصوى في هذه المرحلة، حيث ينهمك كل من الطالب، والأهل بحالة من الهلع، والترقب، والانعزال بنيّة توفير جو دراسي مثالي يستطيع الطالب من خلاله تحقيق النجاح الباهر.
ليتجنّب طالب برتوكول القلق، والتوتر الذي يضع نفسه فيه في فترة ما قبل الامتحان، لا بد له أن يتبع بعض النصائح التي تساعده على أن يجتاز امتحاناته براحة، واطمئنان، ومن أول هذه النصائح هي عمل جدول للمذاكرة يتبعه الطالب بفترة جيّدة قبل الدخول بمرحلة الامتحانات النهائية، وهذا الجدول من شأنه أن يخفف الضغط الواقع على الطالب في الدراسة، ويمنحه مزيداً من الثقة بقدرته على اجتياز الامتحانات خصوصاً إن طبق كل الأشياء المطلوبة منه بحذافيرها، وتضمن له أوقات من الراحة مناسبة لوقت الدراسة، فلا يكون الطالب منهمكاً في الدراسة طوال أيامه على حساب صحّته الجسديّة، والنفسيّة كذلك.
نصائح عمليّة لإنشاء جدول المذاكرة حتى يتمكن الطالب من عمل جدول مذاكرة جيّد المستوى، لا بد له من اتباع بعض النصائح الآتية:
- أن يقسم المواد التي ينوي دراستها إلى قسمين، قسم يضع فيه المواد التي يجد نفسه ضعيفاً فيها وتحتاج منه إلى مضاعفة في الدراسة، والقسم الآخر، يضع فيه المواد المتمكن منها، الذي يحب دراستها، ويستمتع بها، وهذا التقسيم من شأنه أن يحدد المهمات التي تتوجب عليه القيام بها عند إنشائه لجدول المذاكرة.
- أن يحدد عدد المواد التي ينوي دراستها خلال الْيَوْمَ الواحد بمادتين، أو ثلاث مواد فقط، بحيث يضع لكل مادة ثلاث ساعات دراسيّة، مع ساعة للاستراحة مقسمة على مدار الثلاث ساعات، فيدرس ساعة ونصف متواصلة، ثم يرتاح لنصف ساعة، وهذا يجعله يهرب من الوقوع في فخ الملل من الدراسة.
- أن يضع مادة صعبة، ومادة سهلة في جدوله اليومي، بحيث يتدرّج في الدراسة من الأسهل، إلى الأصعب وهذا يضمن له ساعات دراسة منتظمة، بعيداً عن التشتت، وتضييع الوقت بلا فائدة.
- أن ينوّع بين المواد الدراسيّة المقرّر دراستها في الْيَوْمَ الواحد، فمثلاً: يدرس مادة الكيمياء، ومادة اللغة العربية، بحيث تبتعد المادتان كل البعد عن بعضهما في طريقة الدراسة.
- أن يقسّم ساعات الدراسة كالتالي: ساعة ونصف من المادة الأولى، تليها نصف ساعة استراحة، تليها ساعة ونصف أخرى من نفس المادة، تليها نصف ساعة استراحة تمهيداً لدراسة المادة الثانية، وهكذا.
- أن يتجنّب ساعات الدراسة الطويلة، والمتواصلة دون هدف دراسي، فكثير من الطلاب يقضون ساعات طوال أمام الكتاب، ولكنّهم يخفقون في التركيز على الجوانب الهامّة في الدروس جرّاء التعب، والملل من أسلوب الدراسة.