العُمرة
العُمرّة هي التَّوجه إلى بيت الله الحرام مُحرماً من الميقات المحددّ لكل دولةٍ أو منطقةٍ بقصد أداء مشاعر محددّةٍ في الشَّرع الحنيف، والعُمرة كما الحجّ واجبةٌ على المسلم والمسلمة مرّةً واحدةً في العُمر، وما زاد عن ذلك فهو تطوّعٌ. التَّوجه إلى العُمرة جائزٌ طوال أيّام السَّّنة وأفضلها أيّام شهر رمضان المُبارك.
للعُمرة شروط يجب توفرها في كُلِّ من عقد النِّية على التَّوجه إلى مكّة، وهي: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحُريّة، والاستطاعة، والمرأة لها شرطٌ زائدٌ عن الرِّجال وهو وجود المُحرَم كالزَّوج، أو الأب، أو الأخ، أو ابن الأخ، أو ابن الأخت، أو الابن، أو الحفيد، أو ابن الزَّوج، أو زوج الابنة.
طريقة العُمرة
- الإحرام: تبدأ العُُمرة بوصول المعتمر إلى الميقات، ثم تقوم:
- اغسلْ ونظَّف وطيّب بدنك ما تيسَّر لك ذلك.
- البسْ إزاراً ورداءً للرِّجال واكشفْ رأسك، أمّا المرأة المُعتمرة فتُحرِم في ملابسها العاديّة التي ليس فيها زِينةٌ ولا لفت أنظارٍ.
- اعقدْ النِّية على الدُّخول في النُّسُك بقلبك، وتلفَّظ بلسانِك قائلًا:" لبيَّك عُمرةً" أو " اللهم لبيَّك عمرةً"، ولك أيها المعتمر إذا خِفت ألا تتمكّن من أداء النُّسُك أنْ تشترط فتقول:"فإن حبسنيّ حابسٌ فمحلي حيث حبستني".
- ارفعْ صوتك بالتَّلبية قائلًا:"لبيَّك اللهم لبيَّك لا شريك لك لبيَّك، إنّ الحمد والنِّعمة لك والمُلك، لا شريك لك"، ويستحب الإكثار من التَّلبية وذِكر الله جهرًا للرِّجال وسِرًّا للنساء.
- الطَّواف: المعتمر فور وُصوله المسجد الحرام عليه البدء بالطَّواف وعلى المعتمر اتباع ما يلي:
- قدِّمْ رِجلك اليُمنى وقلْ دعاء دخُول المسجد "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، واستمرْ في التَّلبية حتى تصل إلى الكعبة عندها توقفْ عن التَّلبية.
- اجعلْ الكعبة المُشرَّفة عن يسارِك وابدأ بالطَّواف حول الكعبة عكس عقارب السَّاعة سبعة أشواطٍ؛ فيكشف الرَّجل عن الكتف الأيمن ويطوف مسرعاً في الأشواط الثَّلاثة الأولى مبتدئاً بالحجر الأسود فتكون نقطة البداية والنِّهاية لكلِّ شوطٍ، وإن استطعت ودون مزاحمةٍ أو دفع المسْ الحجر الأسود بيمينك وقَبِّله، وقل:"بسم الله والله أكبر"؛ أمّا إنْ كانت هُناك مشقةٌ في ذلك فيُكتفى بالإشارة إليه باليد اليُمنى مع قول:"الله أكبر".
- المس الرُّكن اليمانيّ كلمّا مررت بجانبه دون تقبيلٍ، وقلْ:"بسم الله والله أكبر"؛ أمّا إنْ كانت هناك مشقةٌ من استلام الرُّكن اليمانيّ فدعْه ولا تُشرْ له بيدِك.
- قلْ بين الرُّكنيّن في كُلِّ شوطٍ:"ربنا آتنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النَّار".
- ارتدِ رداءك على كلا كتفيَك بعد الانتهاء من الطَّواف.
- صلِّ ركعتيّن إنْ تمكَّنت من ذلك خلف مقام ابراهيم؛ فإنْ لم تستطع فصلِّيهما في أيّ مكانٍ في المسجد؛ بحيث تقرأ بعد الفاتحة في الرّكعة الأولى سُورة الكافرون، وفي الثَّانية سُورة الصَّمد، وإنْ قرأتَ سواهما فلا بأس عليَك.
- توجَّه صوب الحجر الأسود والمسه بيمنك إن استطعت.
- السَّعي:
- توجَّه نحو الصَّفا واصعدْ عليه أو قفْ عنده واقرأ:"إنَّ الْصَّفَا وَالْمَرَّوَةَ مِنْ شَعَاْئِرِ اللهِ".
- استقبل القبلة واحمدْ الله وكبّره- وهو مستحبٌ- وقل:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٍ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ثلاث مرَّاتٍ.
- ابدأ بالمشي نحو جبل المروة وعليك الهرولة- المشي السَّريع فيما بين العلمين الأخضرين- أمّا المرأة فلا يُشرع في حقِّها الإسراع.
- عند الوصول إلى جبل المروة افعل ما فعلته على جبل الصَّفا باستثناء قراءة الآية فهي تُقال على الصَّفا في الشَّوط الأول فقط.
- كرر السَّعي سبع مرَّاتٍ بين الجبلين، الذَّهاب شوطٌ والرُّجوع شوطٌ آخر.
- الحلق أو التَّقصير: بعد إكمال السَّعي، احلِقْ شعرك وهو الأفضل للرِّجال أو قصِّره، أمّا المرأة فتمشِّط جميع شعرها وتجمعه بيدِها وتأخذ منه مقدار أنملةٍ- المسافة فيما بين السُّلامتيّن في الإصبع- وبهذا تكون قد أتممت عمرتك بالتَّحلل.