اسم يُطلق على مجموعة من المُنتجات الطبيّة الخاصّة بالأطفال، وعُرفت هذه المُنتجات منذ ما يُقارب الستّين عاماً، ومُتعارف عليها بشكل كبير، وتتكوّن من مزيج عشبيّ طبيّ يتم استخدامها لعلاج المشاكل التي يُعاني منها الأطفال، وخاصّةً مشاكل الجهاز الهضميّ؛ كالمغص والانتفاخ.[١] وقد كانت شركة وودواردز البريطانيّة المعروفة أول من أنتج هذا المُستحضَر.[٢]
يُمكن استخدام ماء غريب دون وصفةٍ طبيّةٍ، أو يمكن أخذه من خلال استشارة الصيدلانيّ دون الحاجة للرّجوع إلى الطّبيب، وكل مُنتج من مُنتجات ماء غريب له استخدام خاصّ به مُحدّد في التّعليمات على كلّ عبوة مع طريقة الاستخدام. يُذكر أنّ ماء غريب كان يحتوي ضمن مكوّناته على مادة الكحول، وهي مادّة ممنوعة حسب القانون. وقد استُخدم منذ القِدَم لعلاج الأطفال من المشاكل المذكورة دون المعرفة بوجود الكحول ضمن مُكوّناته.[١]
يُذكَر أنّ الجرعة التي يتم تناولها من ماء غريب تختلف حسب العمر؛ فالأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة أشهر جرعتهم هي ملعقة صغيرة واحدة، أمّا الأطفال الذين تنحصر أعمارهم بين ستّة أشهر وعامين فجرعتهم ملعقتين صغيرتين من مرّتين إلى ثلاث مرّات، ويمكن إعطاؤهم جُرعات تصل لغاية ستّ مرّات في اليوم الواحد إن دعت الحاجة لذلك.[٢] يُعطى ماء غريب للأطفال مع الرَّضعة أو بعدها، ولا يجوز إعطاؤه للأطفال الذين يُعانون من التقيّؤ.[١]
فوائد ماء غريب للأطفالمن فوائد ماء غريب للأطفال ما يأتي:[١][٣][٤]
يتكوّن ماء غريب من مجموعة من المُكوّنات الأساسيّة وهي:[١]
يتّسم المغص لدى الأطفال، والذي عادة ما يبدأ بالظّهور بعد الأسبوع الثّالث من الولادة، ببكاء مُتواصل؛ فالجهاز الهضميّ لا يكون قد اكتمل من حيث التطوّر بعد، ما يُؤدّي إلى تشكُّل الغازات بعد الرّضاعة. وإلى جانب قيام هذه المواد الطبيعيّة بتهدئة الطّفل، فهي تقوم أيضاً بتجميع الغازات الصّغيرة وتحويلها إلى فقّاعة كبيرة يسهل على الطّفل تجشّؤها، الأمر الذي يُؤدّي إلى تخلّصه منها وشعوره بالرّاحة. ويُذكَر أنّ ذلك يُساعد أيضاً في عمليّة الهضم.[٥]
أمّا كيفيّة عمل ماء غريب في مرحلة التّسنين، فهو يقوم بالتّخفيف من الألم. ويُشار إلى أنّ بعض مُكوّنات ماء غريب تُستخدم بشكل فردي لهذا الغرض.[٥] من الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد حتّى الآن دراسات علميّة تُثبِت فعاليته لذلك، وعلى الرّغم من ذلك، إلا أنّ أُمّهات الأطفال المُصابين بالمغص لا يزلن يثقنَ به.[٦]
يُعدّ المغص حالةً شائعةً بشكل كبير بين الأطفال، ويتّسم هذا النّوع من المغص بأنّه مصحوب بكاء الطّفل الشّديد الذي يمتدّ إلى ثلاث ساعات على الأقل في اليوم الواحد، لمدّة ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع الواحد. وعادة ما يكون هذا البُكاء في نفس الوقت من المساء.[٧]
ولكثرة عدد الأطفال الذين يصابون بهذا المغص فإنّ الأم تكون على استعداد لتجربة أيّ شيء لحلّ هذه المشكلة. فقد وجدت إحدى الدّراسات، والتي أجريت عام 2011 ونشرت في مجلة بيدياتريك أنّ نحو 9% من الأطفال يحصلون في عامهم الأول على المُستحضَرات العشبيّة والتي كان أشهرها ماء غريب لعلاج ما لديهم من مغص.[٨] إلا أنّ ماء غريب بحد ذاته لا يُعدّ علاجاً، لأنّه لا يُجدي نفعاً إن كان هناك سبب مَرَضيّ لبكاء الطفل، أمّا إن لم يكن هناك حالة مرضيّة فإنّه يُهدِّئ من المغص والبكاء.[٥]
موانع استعمال ماء غريبيتضمّن فشل القلب المُزمن، وخلل الكلى الشّديد، والتعرّض القريب لعمليّةٍ جراحيّةٍ، والانحباس المرئيّ للسّوائل، ومرض السُكريّ، واضطراب في تخثّر الدّم حالات يُمنع معها استخدام ماء غريب.[٨]
الآثار الجانبية لماء غريبلم يتمّ تسجيل أيّة آثار جانبيّة بعد استخدام ماء غريب، غير أنّه إن أُصيب الطّفل بأي عَرَضٍ جديد بعد استخدامه، كتهيُّج الأمعاء الذي يُسبّب الإسهال أو الأعراض التَحسُّسية لبعض الأطفال،[٩] فعندها يجب إيقاف استخدامه واللّجوء إلى الطّبيب أو الصيدليّ مُباشرةً ليقوم بالإجراءات اللازمة.[٢]
الجرعة الزّائدة من ماء غريبإذا تناول الطّفل جرعةً زائدةً من ماء غريب يجب اللّجوء الفوريّ للطّبيب.[٢]
حفظ ماء غريبماء غريب يبقى صالحاً للاستخدام مدّة عامٍ كامل إن بقي مُغلقاً، أمّا إن تمّ فتحه فيجب التخلّص منه بعد شهر من ذلك.[٢] كما يجب تخزين ماء غريب بدرجة حرارة 25° مئوية، ويحفظ بعيداً عن مُتناول أيدي الأطفال، ويُحذّر من استخدام ماء غريب بعد انتهاء مدّة صلاحيّته.[٢]
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد ماء غريب للأطفال