حكم سماع الاغاني بدون موسيقى

حكم سماع الاغاني بدون موسيقى

الإستماع للأغاني في الدّين الإسلامي هو حرام بإجماع الفقهاء و علماء الدين، ولا خير في الأغاني، ولا كلماتها، لأنها تدعو إلى الفسوق والفجور، وتمنع إنتشار الفضيلة والعفاف، وعند إقلاع الشخص عن سماع الأغاني عند سماعه لكلمات الأإاني مرة أخرى فإنه سيعود لسماعها مرة أخرى. وعند سماعنا للألفاظ انها محرمة فيكون الإستماع والتلفظ بها حرام، ولو كانت بدون موسيقى أما إن كان الكلام مباحاً فيكون حلال سماعها، وألا يكون تأدية هذه الأغاني على طريق الأعاجم، أما إن كان على طريقة أهل الغرب والمجون والفسق فإنها تكون محرمة شرعاً.

ذلك في قول الله تعالى في كتابه العزيز: ( من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله فسره جمهور المفسرين: بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يُقسَم على ذلك فيقول: (إنّ الغناء ينبت النّفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري.

والمعازف هي: اللهو  والتغني الغناء وآلات ، والذي أحلَّ مشروعية الغناء سيسأل عنها يوم القيامة، لأنه قد قال على الله بغير علم، وقام بعمل فتوى باطلة.

قال ابن عثيمين: الغناء المجرد عن الموسيقى، وآلات العزف الأخرى مثل الربابة، وشبهها، يجوز استماعه بشرط ألا يشتمل على أشياء تؤدي للفتنة، وأهم شرط هو أن لا يصد الإنسان عما يجب عليه من إقامة الصلاة مع الجماعة. ونستنتج من هذا الكلام أنه بدون ألة موسيقية استنبط العلماء رأيين وهما:

1) الغناء من نساء لنساء بكلام حسن طيِّب فهو حلال، أما ما يدخل في إطار الحرام هو غناء النّساء أمام الرجال، حُرِّم على النّساء إقامة الصلاة، أو رفع الصوت بحضور الرجال.

2) أن يكون من رجل لرجل نقوم بالنظر للكلام المُقال، فإن كان كلام حسن فهو مباح، وان كان رذيل فيكون مُحرّم، وما كان إستماعه حرام يكون حرام، وما كان كلامه مباح فهو مباح، والإكثار من الأغاني غير محمود.

والأغاني الدينية: إن كانت بكلام حسن ومقبول ولا يلعب في المشاعر ولا يحتوي على المجون وقام به رجل لرجل أو نساء لنساء فهو حلال ، أما ما كان مصاحب له موسيقى أو كانت من إمرأة لرجال فهي حرام شرعاً، وهي إذا كانت هذه الموسيقى على هذا النحو فإنها تكون ليست دينية بل هل مزيفة الإضافة إليها ليقوم الناس بسماعها على أنها دينية، فكيف يكون أحلّه الله وهو يحتوي على موسيقى ليست من الدين في شئ ؟

أما إن خلت من الموسيقى وكانت من رجل لرجل ، أو إمرأة لإمرأة : والكلام حسن فيجوز سماعها.

في النهاية نقول أنه يجب الإبتعاد عن كل ما هو حرام لأن الله سيحاسبنا على كل عمل قمنا به يوم القيامة، وقيام الفقهاء بتذكير الناس لأن الذكرى قد تنفع المؤمين، وعرفنا حكم سماع الأغاني بأنه حرام وأنه يجب الإستعاضة عنها بكلام حسن مفيد لا يحتوي على فسوق وفجور، ويمكن أن نستغني عن هذه الأغاني بالأناشيد الإسلامية التي تحتوي على كلام مفيد وتحتوي على مواعظ وحكم، وليس الكلام التافه.

المقالات المتعلقة بحكم سماع الاغاني بدون موسيقى