العبادة في اللغة هي الطاعة أو التذلل أو الامتثال، أمّا في الاصطلاح فهي اسم يجمع كلّ ما يحبه ويرتضيه من أقوال، وأفعال ظاهرة وباطنة، حيث إنّ كل ما في حياة الإنسان يمكن أن يكون عبادة لله عزّ وجلّ، فالإنسان هو عبد لربه وخالقه سواءً كان ذلك في المسجد، أو البيت، أو السوق، أو العمل، بل في كلّ مكان.
شروط قبول العبادةهناك شرطان أساسيان لقبول العبادة من العبد وهما كما يأتي:
الإخلاص لله تعالىحيث إنّه يجب أن تكون جميع أعمال وأقوال الإنسان خالصة لله سبحانه، وأن لا يشرك به أحداً، بل ولا يرجو أي ثناء أو مدح من أيٍ كان، حيث يقول عز وجل في محكم تنزيله: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) [ سورة البينة: 5]. ويقول النبي عليه الصلاة والسلام : (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله، ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) [رواه البخاري].
صحّة العملالعبادة تكون وفقاً لما شرعه الله ونبيّه محمد عليه الصلاة والسلام، أي أن تكون عبادة الإنسان لله تعالى حسب ما جاء في القرآن والسنة النبوية، فمن يعبد الله بأمر لم يشرعه الله، فعبادته غير جائزة وغير مقبولة وترد عليه، حيث يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) [متفق عليه].
أنواع العبادة من حيث العموم والخصوص* بدنية: هي العبادة التي تتضمّن الصلاة، والسجود، والركوع لله تعالى وحده، بالإضافة للطواف بالبيت الحرام، والجهاد في سبيل الله، والحج، والصيام، وكل العبادات البدنية.
* خوف العبد من ربه: فمن يتخذ مع الله نداً يخاف منه فهو مشرك بالله، قال تعالى: (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ) [آل عمران: 175].
المقالات المتعلقة بشروط العبادة