يعتبر الفوز برضى الله سبحانه وتعالى وحبه من الغايات التي يسعى إليها كافّة العباد المؤمنين، فنراهم يلتمسون هذه المحبة ويبحثون عنها بشكلٍ مستمرّ في كافّة الأحداث التي تصادفهم في الحياة، فإذا أصابتهم ضرّاء صبروا واحتسبوا الأجر والثواب، وحمدوا ربهم على لطفه وحلمه، وإذا أصابتهم سراء فرحوا واستبشروا وحمدوا ربهم على عطائه وكرمه، ومن الجدير بالذكر أنّ حب الله لعباده هو أساس السعادة والرضى في الدنيا والآخرة، وفي هذا المقال سنعرفكم على أهمّ الأسباب المؤدية لحبّ الله، مع ذكر الدلائل على ذلك.
أسباب حب الله لعباده حسب الآية الكريمةقال الله تعالى في كتابه الكريم: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة 54]، وفي هذه الآية يوضح سبحانه بعض الصفات الواجب توفرها في المؤمنين حتى يفوزوا بحبهم ورضاه، وهي تشمل ما يأتي:
وبالإضافة إلى ما سبق، يتوجب على المؤمن أيضاً اتباع الأمور الآتية:
هذه الفوائد قد ذكرها سيدنا محمد عليه السلام في حديثه القدسي، إذ قال (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)[صحيح البخاري].
المقالات المتعلقة بحب الله لعباده