سوء الخاتمة وحسن الخاتمة

سوء الخاتمة وحسن الخاتمة

معنى سوء الخاتمة وحسن الخاتمة هي الحالة التي يختم بها للانسان في حياته فان كان من أصحاب الاسلام والايمان ختم له بطاعة ومات عليها فكان من أصحاب النعيم ، وان كان من أصحاب المعاصي والذنوب ختم له بمعصية ومات عليها فكان والعياذ بالله من أصحاب الجحيم ،

أما عن حسن الخاتمة فمعناها أن يوفق الله تبارك وتعالى الانسان الى فعل الطاعة قبل موته والانتهاء عن فعل الذنوب والمعاصي وما يغضب الله تبارك وتعالى ثم يقبض على هذا الحال فتكون نهاية حياته طاعة فينال رضى الله تبارك وتعالى فيدخله الله عز وجل الجنة ،

ومما كان قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلـم عن هذا الأمر لصحابته الكرام رضوان الله عليهم قال : (اذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ) قال صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلـم وكيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( يوفقه لعمل صالح قبل موته ) مما رواه الامام أحمد وغيره من الأئمة رحمهم الله ، ولعل في هذا الكلام والحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلـم دليل على أن الله عز وجل يكرم العبد المسلم المؤمن مكافئا اياه بعمل صالح قبل موته يتوج من خلاله مسيرة حياته التى امتلأت بالطاعات والأعمال الصالحة ،

ويكون في حسن الخاتمة التي يختم الله بها لعباده الطائعين عدة علامات لعل من أبرزها البشارة التي يتلاقها عباد الله المؤمنين من الملائكة التي تتنزل عليهم عند احتضارهم لتطمئنهم وتثبتهم وذلك لقوله تعالى " ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنو وأبشروا بالجنة " فتبشرهم الملائكة بالجنة عند احتضارهم وذلك لاجتهادهم في الطاعات وانتهائهم عن المعاصي والملهيات في الدنيا ،

وهناك الكثير أيضا من العلامات التي تعد من علامات حسن الخاتمة التي يختم للانسان بها منها النطق بالشهادتين ، والموت ليلة الجمعة أو في نهارها ، ومنها نيل الشهادة في المعركة ونحو ذلك ،

أما عن سوء الخاتمة فهي أن يختم للانسان والعياذ بالله على معصية فيموت عليها ويكون ذلك لعدم التزامه بطاعة الله تبارك وتعالى في الدنيا والقيام بعصيانه فتكون هذه النهاية البائسة نهاية كل عاص وستكبر ،

وقد يكون من علامات سوء الخاتمة نكوب الانسان وانتهائه بشكل صريح عن نطق الشهادتين قبل موته وعند احتضاره ، والتحدث بالمنكرات وظهار التعلق به وحبها ، وقد يختم للانسان بسب الله عز وجل والعياذ بالله ونحو ذلك ،

ومن أسباب سوء الخاتمة التي يختم بها للانسان هو ايتعاده عن طاعة الله عز وجل وارتكابه المحرمات والمعاصي والذنوب وقيامه بالسعي بالفساد في الأرض والاقبال على الدنيا والاصرار على المعاصي والذنوب وعدم التعاطي والأخذ بالنصائح التي تنهاه عن المنكرات والمعاصي فيكون أن استحق سوء الخاتمة فيختم له بالسوء فيكون من أهل النار والعياذ بالله .

المقالات المتعلقة بسوء الخاتمة وحسن الخاتمة