الصّدقة التطوّعيّة هي كلّ ما يُقدّمُه المؤمِنُ عن طيبِ نفسٍ منه للفقراءِ والمساكين والمحتاجين، وتَشمَلُ المالَ والمواد العينيّة من ملابسَ وعطايا وهِباتٍ ووَقف وغيرها من الصدقات، وذلك خالصاً لوجه الله تعالى للحُصول على الرضا والأجر والثّواب. الصّدقة من الأعمالِ المستحبّة إلى اللهِ سبحانه وتعالى، وهي من السنّة النبويّة المطهّرة، وقد رغّب بها الإسلام كثيراً لآثارها الطيّبة على الفرد والمجتمع.
من ميّزات الصدقات التطوّعيّة أنّها تكونُ في العادةِ سرّاً بينَ العبدِ وربّه، ولا يَعلمُ بها أحدٌ، وقد ذَكرَ اللهُ سبحانَه وتعالى فضلَ الصّدقةِ في الكثيرِ من الآياتِ القرآنيّة الكريمة، يقول الله تبارك وتعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:274]، بالإضافة للكثيرِ من الأحاديثِ النبويّة الشريفة التي حثت على الصّدقة، وذكرت فوائِدَها وأجرَها العظيم من الله تعالى.
أشكال الصدقات التطوعيّةهناك أشكالٌ عديدةٌ للصّدقات التطوّعيّة منها الصدقات المعنويّة مثل: الكلمةِ الطيّبة، وإفشاءِ السلّامِ بين النّاس، والتّبسّم في وجه الآخرين، ونشرِ العلمِ بينَ النّاس، وتدريسِ الأطفالِ، والعنايةِ بكبارِ السنّ، وإماطةِ الأذى عن الطّريق، وكفالة اليتيم، وصيام التّطوّع، والنّصيحة، والصّدَقات الماديّة مثل: تقديم النّقود، وتجهيز المجاهدين بالأموال، والصّدقات العينيّة مثل التصدّق بالأدوية، والملابس، والأدوات المختلفة، والطعام، أمّا شُروطُ قَبولِ الصدقة التّطوعيّة أن تخلو من الرّياء والتباهي، وأن تكونَ خالصةً لوجهِ الله تعالى، وأن لا يمنّ المُتصدّق بصدقته على النّاس.
فضل الصّدقة التّطوّعيّةالمقالات المتعلقة بمفهوم الصدقة التطوعية