حكم زيارة القبور

حكم زيارة القبور

حكم زيارة القبور للرجال والنساء

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: اولا النساء : وللعلماء في هذة المسالة اقوال الاول ان زيارة المرأة للمقابر حرام واستدلوا على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ""لعن الله زوارت القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " الثاني : قالوا ان زيارة المرأة للمقابر بالكراهه فقالوا يكره للمراة زيارةالمقابر

الثالث : وهو الجواز فيجوز للمراة المسلمة زيارة المقابر ولكن بضوابط فان تخرج في لباسها الشرعي , وان تخرج بنية تذكر الاخرة وان تخرج بينة الدعاء للميت و ان لاتخرج بوقت ابتدعة الناس حتى اصبح سنه فاذا خرجت مع كل هذة الشروط فلا حرج وهذا هو رأي الجمهور ونذكر بعض الادلة

1- ان ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها سالت النبي عليه الصلاة والسلام ما تقول اذا زارت المقابر فقال قولي السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين انتم السابقون ونحن ان شاء الله اللاحقون فلو كان الزيارة حرام لما علمها النبي صلى الله عليه وسلم ما تقول في الزيارة ولاخبرها بذلك . 2- ومن الادلة انه مر على امراه عند قبر وتبكي فقال لها اتقي الله واصطبري فقالت له عنك عني فانت لم تصب بمصابي فتركها سيدنا محمد وذهب وعندما اخبروها ان هذا الرجل هو سيدنا محمد تبعته الى البيت فدخلت عليه فقال لها عليه الصلاة والسلام ان الصبر ان عند الصدمة الاولى فقال العلماء لو كان زيارة المقابر حرام للنساء لكان النبي بين لتلك المرأة ان جلوسها هناك حرام

ثانيا الرجال أما عن زيارة القبور فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها " قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر بالآخرة " [رواه الترمذي وصححه ، والنسائي وابن ماجه والإمام أحمد] . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال : استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت " [رواه مسلم]. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالزيارة في هذين الحديثين حمله أكثر أهل العلم على الندب، وحمله ابن حزم على الوجوب ، فالحاصل أن أقل درجاته الندب . وأما قراءة القرآن على القبر على النحو المعهود في بعض البلاد من استئجار قارئ ليقرأ القرآن ، فلا يجوز ذلك، لأن هذا بدعة ، وأما القراءة للميت وهبة ثوابها له فذهب الجمهور إلى جوازها وبه قال الحنفية والحنابلة ، وذهب المالكية إلى الكراهية . ولو فعلت وأهديت ثوابها إلى الميت فلا حرج إن شاء الله ، ولو جعلت له الدعاء مكانها لكان ذلك أقرب إلى السنة وأبعد عن البدعة.((مركز الفتاوى رقم 1376))

المقالات المتعلقة بحكم زيارة القبور