الحمدلله الذي صدق وعده وجعل العلم الحديث يؤكد نبوة النبي الامي محمدا صلى الله عليه وسلم والحمدلله الذي أكرمنا بالاسلام في اليوم والامس والغد بإذنه والحمد لله الذي هدانا بعد ان كنا ضالين .. ثم أم بعد :
انتشر سماع الاغاني في عصرنا الى حد كبير دون علم البعض حكمة فيسمعه على اساس انه حلال ولايوجد به اي نوع من المخالفات
قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}( لقمان 6 ) وان نظرنا الى تفسير ابن مسعود رضى الله عنه وبحثنا بمعنى هذه الايه وعن لهو الحديث نجد ان المقصود بها هو الاغاني واقسم ابن مسعود على ذلك والدليل من السنه ماورد عن أنس رضي الله عنه : ليكونن في هذه الأمة خسف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمر واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ) وجاء في البخاري رضي الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف .
ولعل البعض يقول انه لم يذكر اسم الاغاني في القران بشكل صحيح فنقول ان القران لم يذكر كل شي وانما كن يذكر الصفة ويقيس عليها العلماء المسلمين ويستنبطون منها الاحكام وقد قال السلف الصالح رضي الله عنهم : أن الاغاني تطفيء حلاوة الايمان وتزيد قساوة القلب
فما بالكم اخواني بما نراه من الاغاني وكلماتها التى تدمي القلب وتتغني بمفاتن النساء ومانراه على شاشات التلفاز من رقص وضرب بالمعازف
وعندما سأل شيخ الاسلام ابن تيمية عن حكم الاغاني قال ((مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ... ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا، إلا أن بعض المتأخرين من أصحاب الشافعي ذكر في اليراع ـ يعني الزمارة التي يقال لها الشبابة ـ وجهين، بخلاف الأوتار ونحوها، فإنهم لم يذكروا فيها نزاعا، وأما العراقيون الذين هم أعلم بمذهبه وأتبع له فلم يذكروا نزاعا لا في هذا ولا في هذا، بل صنف أفضلهم في وقته أبو الطيب الطبري شيخ أبي إسحاق الشيرازي في ذلك مصنفا معروفا، ولكن تكلموا في الغناء المجرد عن آلات اللهو: هل هو حرام، أو مكروه، أو مباح؟ وذكر أصحاب أحمد لهم في ذلك ثلاثة أقوال، وذكروا عن الشافعي قولين، ولم يذكروا عن أبي حنيفة ومالك في ذلك نزاعا)) منقول . وقال الشيخ ابن باز: ((إن تزويد الإذاعة بالأغاني والطرب وآلات الملاهي فساد وحرام بإجماع من يعتد به من أهل العلم، وإن لم يصحب الغناء آلة اللهو فهو حرام عند أكثر العلماء))منقول
والله تعالىاعلم
المقالات المتعلقة بحكم الإستماع للأغاني