مرض البواسير

مرض البواسير

محتويات
  • ١ مرض البواسير
  • ٢ انتشاره
  • ٣ أسبابه
  • ٤ أعراضه
  • ٥ أنواعه
    • ٥.١ بواسير داخليّة
    • ٥.٢ بواسير خارجيّة
  • ٦ مُضاعفاته
  • ٧ علاجه
    • ٧.١ العلاج الدوائيّ
    • ٧.٢ العلاج الجراحيّ
    • ٧.٣ العلاج بالمغاطس المائيّة والعطريّة والأعشاب
    • ٧.٤ العلاج بالتّغذية
    • ٧.٥ العلاج بالطّب الهنديّ (الأيورفيدا)
  • ٨ الوقاية
  • ٩ المراجع
مرض البواسير

يُعرف مرض البواسير بأنّه عبارة عن أوردةٍ مُنتفخة ومُحتَقِنة تتواجد بشكل طبيعيّ تشريحيّاً في المنطقة الشرجيّة بما يسمّى وسائد البواسير، لكن إذا احتقن الدّم فيها وانتفخت أدّت إلى ظهور أعراض مرض الباسور. تنتج هذه الانتفاخات بسبب الضّغط المُتزايد عليها، ونتيجةً لعمليّة الشدّ القويّ لإخراج البُراز، ممّا يُسبّب حُدوث نزيفٍ في هذه الأوردة بسبب الضّغط الهائل الذي تتعرّض له، وهذه الأوردة موجودةٌ تحديداً تحت الغشاء المُخاطيّ الموجود في منطقة الشّرج. يُعّدّ مرض البواسير من أكثر الأمراض إزعاجاً بسبب الآلام القويّة التي تُصاحبه، فهو أقرب للشّعور بتمزقّ الأعصاب.[١][٢]

انتشاره

كثر انتشار مرض البواسير في الأيّام الحاليّة، ويُعدّ من الأمراض المُنتشِرة بين الجنسين بشكلٍ عامّ؛ فهو يُصيب الرّجال والنّساء على حدّ سواء. ويُسمّى مرض البواسير بمرض دواليّ الأوردة، إذ تُصاب هذه الأوردة باتّساع كبيرٍ في منطقة المُستقيم، والشّرج، وتتفرّع الأوردة إلى أوردةٍ داخليّةٍ، وهي التي تُغطّي المُستقيم من الجزء السُفليّ وتصعد نحو الأعلى، وأوردةٍ خارجيّةٍ وهي موجودةٌ أسفل الجلد مُباشرةً في منطقة الشّرج. تتكاثر الانتفاخات للأوردة، أو ما تُسمّى بالبواسير لتُغطّي منطقة الشّرج بأكملها، ويمكنها الانتشار أيضاً إلى خارج منطقة الشّرج، وشكل هذه البواسير كأوردة الدّوالي المُنتشرة على السّاقين.[١][٣]

أسبابه

هناك أسباب شتّى تُؤدّي إلى إصابة المرء بمرض البواسير منها:[٤][١][٢]

  • الإدمان على التّدخين بشتّى أشكاله.
  • عدم الحركة لفتراتٍ طويلةٍ والتزام الجلوس.
  • الحمل والولادة، حيث تكون المرأة مُعرّضةً بشكلٍ كبيرٍ للإصابة بمرض البواسير.
  • الإصابة بالأمراض الصدريّة الحادّة، والالتهابات، والسّعال الدّائم.
  • تناول الأغذية قليلة الاحتواء على الألياف.
  • الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ.
  • قلّة شرب السّوائل كالماء، والاعتماد على المَأكولات الجافّة، ممّا يُؤدّي إلى الإصابة بالإمساك.
  • الحمل.
  • السُّمنة.
  • القيام بأعمال مُجهدةٍ وتحتاجُ إلى طاقةٍ مثل حمل أوزانٍ ثقيلة.
  • وجود مُضاعفات لأعراض القولون العصبيّ.
  • حالات وراثيّة بسبب ضعف الأوعية الدمويّة في منطقة الشّرج.
  • وجود التهاباتٍ ميكروبيّة في منطقة الشّرج والمُستقيم.

أعراضه

هناك أعراض مُختلفة لمرض البواسير منها:[١][٢]

  • الشّعور بألم في مَنطقة الشّرج وعدم الشّعور بالرّاحة.
  • خروج بعض الإفرازات من منطقة الشّرج.
  • حكّة أو تهيّج في منطقة الشّرج.
  • خروج البواسير الداخليّة لتتدلّى من فتحة الشّرج إلى الخارج، وهي عادةً لا تُسبّب شعوراً بعدم الرّاحة، لكنّ الجهد أو الحرق الذي يحدث عند عبور البُراز قد يُؤدّي الى جرح السّطح الخارجيّ الدّقيق من البواسير، ممّا يُسبّب النّزف، وخاصّةً عند بذل الجهد، فقد تندفع البواسير الداخليّة إلى الخارج، أي إلى خارج فتحة الشّرج.
  • نزيف في منطقة الشّرج يُمكن أن يُؤدّي إلى الإصابة بفقر الدم.
  • انتفاخ أو ورم حول الفَتحة الشّرجيّة.
  • الشّعور بعدم الرّاحة، خصوصاً عند قضاء الحاجة، وعدم الشّعور بأنّ الأمعاء قد فرغت تماماً.

أنواعه

تُقسم البواسير إلى قسمين حسب موقعها أعلى أو أسفل الخط المُسنّن:[١]

بواسير داخليّة

تتواجد في منطقة المُستقيم من الدّاخل، ولا يُمكن رؤيتها إلّا إذا تدلّت، وقد تنزف في داخل الشّرج والتي هي الحالة الأكثر شيوعاً وانتشاراً، ويمكن للمريض أن يشعر بتدلّي الباسور وبرجوعه كما يمكن أن ينزف. تُقسم البواسير الداخليّة إلى:[٥]

  • الدّرجة الأولى: وفيها تنزف البواسير ولا تتدلّى.
  • الدّرجة الثّانية: وفيها تتدلّى البواسير خارجاً ثمّ ترجع تلقائيّاً، وقد يُصاحب خروجها نزيفٌ.
  • الدّرجة الثّالثة: تتدلى البواسير التي يمكن أن تكون نازفةً من فتحة الشّرج، ولا تعود تلقائيّاً، بل يجب إعادتها يدويّاً.
  • الدّرجة الرّابعة: بواسير مُتدلّية لا ترجع تلقائيّاً أو يدويّاً.

بواسير خارجيّة

تكون هذه البواسير مثل انتفاخ مُحتَقِن بالدّم الذي قد يكون مُتخثّراً تحت الجلد بحجم حبّة الزّيتون على حدود فتحة الشّرج، يمكن استخراج الدّم المُتجلّط منها خلال أربع وثمانين ساعة عن طريق عمليّة جراحيّة بتخدير موضعيّ، بعدها يُمكن أن تلتئم تلقائيّاً تاركةً نُدبةً صغيرةً، وتَترك انتفاخاً بحجم حبّة الحمّص قد تزيد أو تقلّ بالاعتماد على حالة البراز والعوامل الجويّة.[١][٦]

مُضاعفاته

هناك مُضاعفات يمكن أن تحصل للشّخص إذا أصاب بمرض البواسير منها:[٢][٤]

  • ارتخاء الّشرج وتدلّيه.
  • التهاب وتهيّج الشّرج.
  • نزيف قد يُؤدّي إلى الإصابة بفقر الدّم.
  • تخثّر الدّم في الأوردة المُنتفِخة.

علاجه

هناك عدّة أمور يُمكن أن تحمي الشّخص من الإصابة بمرض الباسور، منها تجنّب الإمساك المُزمن ما أمكن عن طريق تناول الطّعام الصحيّ الغنيّ بالألياف. أمّا إذا أُصيب الشّخص بمرض الباسور فهناك عدّة أمور يجب أن يُحافظ عليها ويهتمّ بها؛ كتنظيف منطقة الشّرج بالماء والصّابون، والتّجفيف المُستمرّ للمنطقة، وعمل مغاطس بين الفترة والأُخرى.

تنقسم أنواع العلاجات المُستخدَمة في علاج مرض البواسير إلى علاجات مُثبتة ومُجرّبة طبيّاً، مثل العلاج الدوائيّ، والجراحيّ، والعلاج بالمغاطس المائيّة، وبالطبع العلاج بالغذاء، وهناك علاجات أُخرى لا زالت تجريبيّةً أحدثت تأثيراً إيجابيّاً عند بعض الأفراد لكنّها ليست مُثبتةً طبيّاً بعد، وتُركّز على التّخفيف من أعراض مرض البواسير، مثل العلاج بالطبّ الهنديّ والعلاج بالعصائر. وهنا العلاجات بالتّفصيل:[١]

العلاج الدوائيّ

هناك أنواع من المراهم والتّحاميل والمُسكّنات الموضعيّة التي يُمكن استخدامها لتخفيف الاحتقان وتقليص حجم البواسير، حيث إنّها قد تحتوي على مادّة الكورتيزون أو مخدّرٍ موضعيّ (بالإنجليزيّة: Lidocaine)، التي يمكنها تخفيف الألم والحكّة بشكل مُؤقّت، ويجب عدم استخدام الكريمات والمراهم المُخفِّفة للألم لمدّة تزيد عن أسبوع. كما أنّه من المُمكن اللّجوء إلى الطّبيب لاستئصال خثرة الباسور الخارجيّة عن طريق إجراء شقّ بسيط، وهذه العمليّة مُجدية فعلاً إذا تمّ استئصال الخثرة خلال 72 ساعة من تكوّنها.

هناك طرق علاجيّة أُخرى قد يلجأ لها الطّبيب في حالات النّزيف المُستمرّ والبواسير المُؤلمة، وهذه الطّرق لا تحتاج إلى تخدير ويُجرِيها الطّبيب في عيادته، منها ربط البواسير بشريط مطاطيّ وهي طريقة فعّالة في علاج البواسير، أو عن طريق حقن مادّة كيميائيّة حتّى يضمَحلّ حجم الباسور. يُمكن أن يلجأ الطّبيب إلى طريقة تُؤدّي إلى تجلُّط الدّم في الباسور عن طريق اللّيزر والأشعّة تحت الحمراء، وتعدّ طريقة العلاج بربط الباسور بشريط مطاطيّ هي الأكثر كفاءةً.[٧]

العلاج الجراحيّ

يلجأ الطّبيب إلى العلاج الجراحيّ في الحالات الآتية:[١][٣][٧]

  • الدّرجة الثّالثة والرّابعة من البواسير الداخليّة.
  • البواسير الداخليّة من الدّرجة الثّانية إذا لم ينفع العلاج الدوائيّ.
  • البواسير المُتليّفة؛ حيث يُزيل الطّبيب الباسور جراحيّاً، أو يُدبِّس الباسور بحيث يقطع عنه الدّورة الدمويّة جراحيّاً.

العلاج بالمغاطس المائيّة والعطريّة والأعشاب

يكون ذلك باستعمال الحمّامات الدّافئة، أو كمّادات الحرارة الرّطبة، وذلك لتُساعد على تخفيف الالتهاب، وتسكين الألم.[٨] كما أنّه من المُمكن استخدام الزّيوت العطريّة الملطِّفة والمُطهِّرة في تدليك المنطقة المُتهيّجة ببطء ورقّة. من الزّيوت العطريّة التي من المُمكن استخدامها زيت اللافندر. كما يُمكن عمل مغاطس بالزّيوت العطريّة بإضافة 20 قطرةً من الزّيت العطريّ، كاللافندر والعرعر، إلى حمّام ضحل ساخن، مع خلط وتقليب ماء الحمّام باليدين للتأكّد من أنّ الزّيوت قد اختلطت بالماء جيّداً، ثم الجلوس في هذا الحمّام ونقع منطقة الشّرج في هذا السّائل مدّة عشر دقائق. هذه المغاطس تُساعد على تنظيف منطقة الشّرج؛ لاحتواء الزّيوت العطريّة على موادّ مُطهّرة تُساعد على الوقاية من الالتهابات، وله مفعولٌ مُلطفٌ للألم.[٨][٢] يمكن أيضاً استخدام الشّاي العاديّ كمنقوعٍ مُركّز وبارد، ووضع الكمّادات المُلطِّفة على منطقة البواسير لمدّة 15-20 دقيقة مرّتين يوميّاً.[٨][٢]

العلاج بالتّغذية

إنّ اتّباع نظام غذائيّ مُرتفع الألياف هو مفتاح منع أو علاج البواسير، حيث إنّه كلّما زادت ليونة وكتلة البراز صارت عمليّة دفعه والتخلّص منه أسهل وأكثر راحة للمريض، فلا يضطرّ لأن يجهد نفسه بإخراج البراز، وذلك يُقلّل الضّغط على الأوردة في منطقة الشّرج؛ فالضّغط عند التبرّز والشدّ الكبير قد يُؤدّي إلى انتفاخ أوردة البواسير، وبالتّالي ترتفع إمكانيّة أن يُصاب الشّخص بالدّوالي. لتجنُّب الإمساك الذي بدوره يُؤدّي إلى الإصابة بمرض البواسير يُنصح بتناول من 25 إلى 30غم من الألياف يوميّاً،[٩] والأطعمة الغنية بالألياف هي الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليّات، ومُنتجات النّخالة.[٨][٥][٣][٢] كما أنّ الثّمار العنبيّة أو التوتيّة داكنة اللّون، مثل الكرز، وثمر العلّيق الأسود، والعنبيّة الزّرقاء تحتوي على موادّ تُساعد في حالة مرض البواسير؛ لاحتوائها على أصباغ نباتيّة، مثل الأنثوسيانين والبرو أنثوسيانين التي تعمل على تقوية وزيادة انقباض الأوردة في منطقة الشّرج، ممّا يُمكن أن يُقلّل الألم والتّورم. إلى جانب أهميّة هذه الفواكه باحتوائها على الألياف الغذائيّة وإدخالها إلى النّظام الغذائيّ، حيث تعمل على تليين البراز وبالتّالي تسهيل خروجه.[١٠][١١]

العلاج بالطّب الهنديّ (الأيورفيدا)

العلاج بالطّب الهنديّ قائم على العلاج بالطبّ البديل؛ حيث هناك عدّة خلطات في الطّب الهنديّ تُستعمَل في علاج مرض البواسير، منها خلط ملعقة من الكمّون مع الماء حتى يُصبح قوام الخليط ثقيلاً، ويُترك الخليط على المنطقة المُصابة لمدة ربع ساعة ثمّ يُشطَف بالماء، يُستعمَل الخليط مرّتين يوميّاً.[١٢]

الوقاية

الوقاية من كلّ شيء أفضل من قطار علاج، وللوقاية من مرض البواسير هنا بعض النّصائح الطبيّة:[٥][١][٤]

  • عدم استخدام المُسكّنات المُركّزة؛ لأنّها تُسبّب الإمساك، ممّا يُفاقم الحالة ويزيدها سوءاً.
  • استخدام الحمام المَقعديّ الدّافئ لتخفيف الإزعاج، وتسريع شفاء الأنسجة.
  • شرب كميّات كبيرة من السّوائل.
  • استخدام المُليّنات كاللاكتولوزن، ورافعات الكتلة البُرازيّة كالبسيليوم.
  • الاهتمام بمُمارسة التّمارين الرياضيّة بانتظام؛ لأنّها تُحرّك الدّورة الدمويّة، وتُقلّل من حالات الإمساك.
  • عدم إطالة استخدام أيّ مرهم أو كريم يحتوي على الكورتيزون.
  • الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل الخضراوات والفواكه.
  • عدم تأخير زمن قضاء الحاجة بعد الإحساس بالامتلاء.
  • عدم إطالة مدّة قضاء الحاجة.
  • ارتداء ملابسَ داخليّةٍ مصنوعةً من القطن.
  • تَجنَّب حمل الأشياء الثّقيلة، أو التنفّس أثناء حملها ورفعها، وعدم كتم النّفس إن كان لا بدّ من حمل أشياءَ ثقيلةٍ.
  • التّقليل من شرب المَشروبات التي تحتوي على نسبةٍ عالية من الكافيين، مثل الشّاي والقهوة، والامتناع أو التّقليل قدر الإمكان من تناول المشروبات الكحوليّة.
  • التّقليل من استخدام البهارات والشّطة في الطّعام.
  • تَجنَّب الجلوس أو الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ.

ولمزيد من المعلومات يمكنكم مُشاهدة فيديو تتحدّث فيه الدّكتورة نغم القرةغولي، أخصائيّة الجراحة العامّة والثّدي والمنظار، عن الوقاية من البواسير.

المراجع
  • ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Norman S. Williams, Christpher J.K. Bulstrode and P. Ronan O'connell (2008), Bailey and Love (Short Practice of Surgery) , UK: Edward Arnold (Publishers) Lrd, Page 1253-1259, Part eighty six.
  • ^ أ ب ت ث ج ح خ Mayo Clinic Staff, "Hemorrhoids"، Mayo Clininc.
  • ^ أ ب ت Lorne H. Blackbourne (2015), Surgical Recall, Philadelphia: Lippincott williams & wilkins, a wolters Kluwer business, Page 337, Part الثاني.
  • ^ أ ب ت April Kahn and Tim Jewell (7-10-2016), "Hemorrhoids"، Health Line, Retrieved 29-11-2016.
  • ^ أ ب ت Laura J. Martin (6-9-2016), "?What Are Hemorrhoids"، WebMed, Retrieved 29-11-2016.
  • ↑ Brett Wallace Lorber (2-9-2016), "Thrombosed External Hemorrhoid Excision"، Med scape, Retrieved 29-11-2016.
  • ^ أ ب Mayo Clinic Staff (29-10-2016), "Hemorrhoids"، Mayo Clinic, Retrieved 12-12-2016.
  • ^ أ ب ت ث Laura J. Martin (7-6-2016), "How to Treat Hemorrhoids at Home"، WebMed, Retrieved 29-11-2016.
  • ↑ Beth W. Orenstein (1-6-2015), "10 Foods That Help Relieve Constipation"، Everyday Health, Retrieved 13-12-2016.
  • ↑ ELLE PAULA (18-7-2015), "Eating Fruit for Hemorrhoids"، Livestrong.com, Retrieved 29-11-2016.
  • ↑ "Fruits and Juices Important for Relieving ", ambafrance-do, Retrieved 5-12-2016.
  • ↑ Dr. B.N. Sinha، "Natural Ayurvedic Home Remedies for Piles"، Homeveda.
  • المقالات المتعلقة بمرض البواسير