كثيراً ما نسمع عن صبغات الشعر، وأنواعها، وأشكالها المتعددة، مع تجدد الحضارات، والتشرب من الثقافات . وقد أصبحت الآن موضة العصر، وهي صبغ الحواجب، نعم الصبغات الخاصة بالحواجب .
لقد أنعم الله علينا، بالمظهر الجميل، والشكل الحسن، أكرمنا بحاجبين مناسبين لطبيعتنا، ومظهرنا العام، فكيف تأتينا الجرأة على تغيير فطرة الله، وما نحن عليه، كي ندعي فيما بعد، أنه تغيير نحو الأجمل ؟!!!
وهل يا ترى يجوز لنا صبغ الحاجبين، أو تلوينها بألوان عديدة ؛ من أجل تزينها، والحصول على الجمال ؟
سنتعرف على ذلك بإذن الله من خلال التقرير التالي .
اختلف العلماء المعاصرون في حكم صبغة الحواجب إلى قولين:
كما اعتبر العلماء أن هذه الظاهرة جاءت من الغرب، وثقافته البعيدة عن الدين الاسلامي، وفيه تقليد لأهل الكفر والفساق .
كما اعتبروا أن في صبغ الحواجب خطورة وتعريض للهلاك لمن يفعله ؛ لأنه يضع مواد كيميائية سامة على وجهه، تسبب له أمراضاً مسرطنة، لذلك كان الأولى عدم صبغها ؛ لأن الله حرم ارتكاب الضرر على النفس، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- : "لا ضرر ولا ضرار" .
وكثير من العلماء اعتبر في هذا الفعل ارتكاباً للمعصية، ومخالفة لأمر الله ؛ لأنه داخل في عموم قوله -صلى الله عليه وسلم- : "لعن الله النامصات والمتنمصات والمغيرات لخلق الله" .
كما اعتبروا هؤلاء العلماء أن هذا الفعل ليس فيه تغيراً لخلق الله ؛ لأن الأصل لا زال موجوداً وثابتاً، لم ينقص منه شيء، سوى تغير لونه .
كما قاسوا ذلك على صبغات الشعر، فاعتبروا أنها لو كانت محرمة، لحرمت معها صبغات الشعر أيضاً، قد وردت أدلة تبيح صبغات الشعر، وهذه كتلك في حكم العلة، فقياساً على صبغات الشعر تكون جائزة، ولا بأس بها .
وبينوا أنه من السنن والمندوبات أن يصبغ الإنسان شيبه ؛ لذلك لا بأس من صبغ الحواجب .
ولكن الأفضل الابتعاد عن تشقير الحواجب بالذات، لما فيها من :
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
المقالات المتعلقة بحكم صبغ الحواجب