تقرير عن عقوق الوالدين

تقرير عن عقوق الوالدين

عقوق الوالدين

يُعرف العقوق لغةً على أنّه القطع، وهو مشتق من العق، أما شرعاً فهو كل قول أو فعل يتأذى الوالد به من ولده أو أبنه في حال لم يكن معصيةً أو شركاً، ويعد حرام وأحد أكبر الكبائر في الدين الإسلامي، وقد ورد ذكره في السنة النبوية الشريفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنَبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ؟ (ثلاثًا) الإشراكُ باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ، وشهادَةُ الزُّورِ) [صحيح]، كما ورد ذكره أيضاً في القرآن الكريم، فقال الله سبحانه وتعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) [الإسراء: 23].

صور عقوق الوالدين

  • إبكاء الوالدين، ومضايقتهما بالفعل والقول.
  • نهر الوالدين وزجرهما، ورفع الصوت على أحدهما أو كليهما، والتذمر من أوامرهما.
  • العبوس والنظر شرزاً إليها.
  • التأمر عليهما، وعدم الإصغاء لحديثهما.
  • ذم الوالدين وتشويه سمعتهما أمام الآخرين.
  • المكوث خارج المنزل لساعات طويلة في ظل حاجة الوالدين لنا.
  • الدعاء لهما بالموت.
  • وضعهما في دور العجزة.
  • المنة والبخل عليهما.
  • انتقاد الأطعمة التي تعدها الوالدة بصورة بشعة.
  • التعدي على الوالدين بالضرب.
  • تقديم الابن أو الابنة طاعة الزوج عليهما.
  • إثارة المشاكل والخلافات مع الزوجة أو الأخوة أمامهما.
  • الأنين وكثرة الشكوى أمامهما.

عقوبة عقوق الوالدين

عقوبة العقوق في الدنيا:

  • لا يقبل الله أعمال العاق في الدنيا، كما لا يثاب عليها أيضاً في الآخرة.
  • لا يبارك الله له في ماله ورزقه، حيث يصاب بضيق الحال والفقر.
  • يصبح من الأشخاص المكروهين في السماء والأرض، حيث يبعضه الآخرين ممن حوله، ويكرهون التعامل معه كما تلعنه الملائكة.
  • يفعل به أبناؤه ما فعله بوالديه في المستقبل.
  • لا يستطيع نطق الشهادتين عند قرب الوفاة أو الأجل.
  • استجابة دعاء والديه له.

عقوبة العقوق في الآخرة:

  • عقاب الله له منذ لحظة وفاته، إذ يعاقبه الله ويجازيه بشدة سكرات الموت وصعوبة النزاع.
  • دخول النار في حال توفي ووالديه غاضبان منه.
  • عدم نظر الله تعالى عليه يوم القيامة.
  • عدم قبول الله تعالى لأعماله وعباداته.
  • تأجيل الله تعالى لدخوله إلى الجنة لآخر الناس.
  • العذاب الشديد والأليم في القبر.

أسباب عقوق الوالدين

  • الجهل: يجهل الإنسان العواقب المترتبة على عقوق الوالدين سواء العواقب الآجلة أم العاجلة، إضافة لجهله لثمرات البر الآجلة والعاجلة، مما يلعب دوراً كبيراً في قيادته نحو العقوق، وبعده عن بر الوالدين.
  • سوء التربية: بعض الأهالي لا يربون أبنائهم على البر والتقوى والصلة، مما يقودهم إلى العقوق والتمرد.
  • التناقض: يعلم الوالدان الأبناء على بر الولدين، وفي الوقت ذاته يمارسان عقوق الوالدين مع والديهم، وهذا يدفع الأبناء إلى العقوق والتمرد، كما يضعف أثرهم في عملية تربية الأبناء.
  • عقوق الوالدين للأجداد: إذا كان الأب أو الأم أو كليهما عاقين بوالديهم، فإنّ جزاء ذلك وعقابه هو عقوق أبنائهم لهم.
  • التفرقة والتمييز بين الأبناء: ذلك يخلق البغضاء والشحناء في نفوس الأبناء، مما يخلق روح الكراهية بينهم، كما يدفهم إلى كره وبغض الوالدين ومقاطعتهما.
  • الخلق السيئ للزوجة: قد يبتلى شخص بزوجة ذات خلق سيئ لا تتقي الله، ولا تصون وترعى حقوقه، حيث تغري زوجها وتحضه على التمرد ضد والديه ليدعهما في دار العجزة، أو أن يقطع أهتمامه وأحسنانه عنهما، وذلك بهدف أن يخلو الجو لها بزوجها، وأن تستأثر به لوحدها.
  • قلة الإحساس بشعور أو مصاب الوالدين: إنّ بعض البنات والفتيات لم يجربن شعور الأمومة، كما أنّ بعض الشباب لم يجربوا شعور الأبوة، وبذلك فهو لا يهتم بوالديه ولا يكترث لشعورهما إزاء أفعاله السيئة.

 

المقالات المتعلقة بتقرير عن عقوق الوالدين