بحث عن الكذب

بحث عن الكذب


محتويات

  • ١ الأخلاق
  • ٢ تعريف الكذب
  • ٣ مظاهر الكذب
  • ٤ آثار الكذب على الفرد والمجتمع
  • ٥ حالات يُرخّص فيها الكذب

الأخلاق

تنتشر بين بعض النّاس عادات وسلوكيّات سيّئة تعبّر عن مدى بعدهم عن الأخلاقيّات والقيم، ومن بين تلك العادات السّيئة عادة الكذب التي انتشرت حقيقةً في مجتمعاتنا المعاصرة، حتّى أصبح الكاذب في أعين النّاس حاذقًا يحسن التّصرف والحيلة، وأصبح الصّادق ساذجًا لا يحسن التّصرف ولا يهتدي سبيلًا، وإنّ انقلاب المعايير في تقييم الأخلاقيّات الحسنة والسّيئة لا يغيّر من أصلها وحقيقتها، فالله تعالى يرضى لعباده ما حثّهم عليه من قيم وأخلاق وفضائل، ويأبى لهم ما نهاهم عنه من سلوكيّات وعاداتٍ خاطئة، فما هو تعريف الكذب؟ وما هي أبرز مظاهره في المجتمع؟ وما هي آثاره السّلبيّة؟ وما الحالات التي أبيح فيها؟

 

تعريف الكذب

يعرّف الكذب بأنّه القول المخالف لحقيقة الأمر والواقع، فعندما يقال كذب فلان على فلان فهذا يعني أنّه تكلّم معه بحديثٍ لا يمتّ للواقع بصلة، مثل الذي يدّعي بأنّه حصل على شهادة الثّانوية العامّة وهو في الواقع لم يجتازها وإنّما رسب فيها وفشل.

 

مظاهر الكذب

وإنّ مظاهر الكذب في المجتمع كثيرةٌ بلا شكّ، فالتّاجر قد يكذب في تجارته من أجل أن ينفق سلعته ويبيعها بسهولة، والموظف في الشّركة قد يكذب على رئيسه من أجل المنفعة والمصلحة، وحاشية الحكّام من وزراء ومستشارين قد تكذب على الحاكم من خلال تزويده بمعلوماتٍ خاطئة مضلّلة، وغير ذلك من صور الكذب التي حرّمتها الشّريعة الإسلاميّة.

 

آثار الكذب على الفرد والمجتمع

وإنّ للكذب آثاراً سيّئة على الفرد والمجتمع، فالفرد عندما يكذب بلا شكّ يسيء إلى نفسه من ناحية إيمانه حيث إنّ المؤمن لا يكذب، ومن ناحية نظرة النّاس إليه حيث يفقدون الثّقة فيه فيتجنّبون التّعامل معه، أمّا آثاره في المجتمع فوخيمة، فالمجتمع الذي يكون الكذب فيه عادة وخلقاً مجتمع لا يستطيع النّهوض والرّقي، لأنّ الكذب يرادف الفوضى وعدم النّظام، كما يسبّب مشاكل اجتماعيّة كثيرة فقد تزداد نسب الطّلاق بسبب كذب الأزواج على زوجاتهم عندما يقيمون علاقةً محرّمة خارج إطار الزّوجيّة.

 

حالات يُرخّص فيها الكذب

والحقيقة أنّ الشّريعة الإسلاميّة لم تبح الكذب بمفهومه المجرّم أصلًا، وإنّما أباحت قول كلام في ظاهره مخالفة للحقيقة لتحقيق مقاصد شرعيّة أو لدفع ضررٍ أكبر، فليس الكاذب بالذي يصلح بين النّاس فيقول خيرًا أو ينمي خيرًا، وليس الذي يواري الأعداء في المعركة ويخدعهم، كما قد يكون هذا النّوع من مخالفة القول للواقع في العلاقة بين الأزواج، حينما يشعر الزّوج أن إخبار الزّوجة بالأمر على حقيقته قد يحدث مشاكل وضرراً أكبر، شريطة ألّا يتوسّع الإنسان في هذا الأمر، وأن يلجأ إلى التّورية والتّعريض في الكلام دون الكذب الصّريح.

 

المقالات المتعلقة ببحث عن الكذب