خُلق الإنسان من روح ومادة، والله سبحانه وتعالى ييسر له في حياته سبل العيش، ويعطيه المعلومات اللازمة ليعتني بجانبه الروحي وجانبه المادي، حيث سخر له الطريق للوصول إلى حاجاته من غذاء وعلاج وملبس، كما أنه أرشده إلى طريق العبادة والإخلاص له، ويقصد بالقيم بأنها مجموعة من الأحكام العقلية الانفعالية التي تعمل على توجيه الفرد نحو رغباته واتجاهاته، مما يكسبه السلوك من المجتمع الذي يعيش فيه.
أصول القيم الروحيةترجع أصول القيم الروحية إلى أساس مرجعي تتمثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة اللذيْن يعدّان أساس مصدر التشريع وأساس الدين، حيث ينظمان حياة الإنسان في كافة شؤون حياتهم، وتعد السنة النبوية تطبيقاً عملياً للقرآن الكريم.
خصائص القيم الروحيةتتسم القيم الروحية بعدد من الخصائص، تتلخص في:
تُنمّى القيم الروحية وترسخ عن طريق الدعاء، وذكر الله عز وجل، والتمرن على فعل الخير بكافة أنواعه، وتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى، والعمل بتوجيهات الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومن هذه القيم: العطف، والمودة، والوفاء، والإخلاص، والصدق، والإحساس بالمسؤولية، ومساعدة المحتاج.
آثار التحلي بالقيم الروحيةآثارها على الفرد تكمن هذه الآثار في تهذيب أخلاق الإنسان، وتحسين سلوكه، وشفاء النفس من الأمراض، وتحقيق السعادة، وتربية النفس على الوفاء والإخلاص والصدق وحب الخير، وتحقيق خشية الله، وترسيخ الإيمان به، وتقوي روح الإنسان على تحمل المصائب والشدائد وكافة أمور الحياة الصعبة، وتقدير عظمة الله العظيمة، وترويض النفس على فعل الخير والابتعاد عن الحسد والكره والبغض والكذب والخيانة والكراهية.
آثارها على الجماعة تكمن هذا الآثار في تحقيق العدالة الاجتماعية، ونشر المحبة والسعادة بين البشر، وزرع الثقة والأمان في نفوس الناس، والقضاء على الفساد وطرق الرذيلة بأنواعها كافّة وتحديداً الفساد الأخلاقي، والتقليل من حدّة الفرديّة من خلال ترسيخ قيم التكافل والمساعدة والتعاون والصدق بين أفراد المجتمع، ودفن الجريمة والتوتر والقلق والخوف من خلال استتاب الأمن داخل المجتمع.
المقالات المتعلقة بمفهوم القيم الروحية