تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل الحرجة في حياة الإنسان، وإنّ التّعامل مع المراهق في هذه المرحلة من قبل الأبوين تشكّل تحدّيًّا لا يستهان به، ففي هذه المرحلة يمرّ المراهق بعددٍ من التّغييرات الجسمانيّة والنّفسيّة التي تحدث ثورة في نفسه على ما اعتادت عليه، وتتغيّر نظرة المراهق إلى نفسه وقدراته كما تتغيّر نظرته إلى من حوله، وتعتلج في نفسه في هذه الفترة الكثير من النّوازع، والشّهوات، والرّغبة في الانقلاب على قيم المجتمع وعاداته وتغييرها، أو إظهار نفسه بشكلٍ مميّز يلفت الإنظار ويخطف الأبصار.
يكون المراهق في هذا الفترة في منعطف طريق، فإمّا أن ينجح في كبح جوامح نفسه وشهواته فيمرّ مرورًا سالمًا إلى برّ الأمان والرّشاد، وإمّا أن لا يحسن إدارة هذه التّغييرات في نفسه ويجد نفسه أسيرًا لما تحدّثه به نفسه من ارتكاب الخطايا والآثام، كما يُعتبر الاستماع للآخرين من رفقاء السّوء ودرجة التّأثر بهم مقياسًا لقوّة نفس المراهق وإرادته من عدمها.
التخلص من ظاهرة تدخين المراهقينمن العادات السلبيّة التي قد يكتسبها المراهقون في هذه الفترة عادة التّدخين، فتراهم يتعلّمونها من تلقاء أنفسهم بسبب مشاهدة التلفاز وغيره، وقد يتعلّمونها بسبب رؤيتهم لأحد والديهم يمارسها أو من خلال رفقاء السّوء، وفي كلّ الأحوال تكون هذه العادة مشكلة تتطلّب من الجميع الوقوف على أسباب انتشارها بين المراهقين فضلًا عن البحث عن الحلول للتّخلص من هذه العادة، وهناك طرق تساعد المراهقين على التخلّص من هذه العادة الذّميمة ومنها نذكر:
المقالات المتعلقة بالتدخين عند المراهقين