يقبل جيل العصر على تناول السجائر بكثرة بقصد التخلص من المزاج السيء وتقليل الاضطرابات العاطفية، غير مدركين التأثير السلبي للتدخين، وذلك في زيادة الاكتئاب والتوتر، وزيادة الضغط النفسي مقارنةً مع غيرهم من غير المدخنين.
لذلك أثبت الدراسات والأبحاث أنه عند إقلاع الفرد عن التدخين يقل لديه تأثير المزاج الإيجابي، فترتفع معدلات الطاقة السلبية، الأمر الذي يحفز لديه الرغبة الشديدة في تناول السجائر بكثرة، فمراحل الإقلاع عن التدخين الأولى تعتبر صعبة لما يعاني من أعراض نفسية تتمثل في الشعور بالكثير من الأرق والتوتر وتشتت التركيز، وتقل لديه القدرة على استيعاب المحيطين والتكلم معهم، هذه الآثار السلبية سريعة التأثير، فتزول بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من ترك التدخين.
أسباب تغير المزاج عند الإقلاع عن التدخين أسباب نفسيةقد يكون سبب لجوء الفرد للتدخين نتيجة معاناته من حالات الاكتئاب والعصبية، الأمر الذي دفعه لتناول السجائر، فهو بهذا يعتمد على النيكوتين بكميات كبيرة للتخفيف من الأعراض التي يشعر بها، ولهذا فإن الحالة المزاجية الناتجة بعد الإقلاع عن التدخين تختلف من شخص لآخر، وتعتمد بصورة أساسية على الدافع وراء التدخين.
بيولوجيا الأعصابإن الإقلاع عن التدخين يسوق إلى تغير لمسارات المخ، نتيجة كميات النيكوتين الكبيرة التي يتم تناولها، فهي تؤثر على أنماط التفكير والتركيز والاهتمامات، لهذا فإن احتمالية مقاومة الإقبال على السجائر وتناولها أمر قليل الحدوث، فيزيد هذا من تأثير المزاج السيء والسلبي، غير أن هذه المشاعر كلها لا تدوم إلا لفترة قصيرة بعد العزم على ترك التدخين.
طرق لإدارة تغيرات المزاجالمقالات المتعلقة بالإقلاع عن التدخين والاكتئاب