ارتفاع درجة حرارة الجسم يعتبر أحد الأعراض لمرض ما، وهو ليس مرضاً بحد ذاته، بل مؤشراً على الإصابة بمرض ما، وقد يكون هذا المرض بسيطاً، أو متفاوتاً في درجة خطورته.
يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم، دفاعاً ذاتيّاً من الجسم، تجاه أية إصابة أو جراثيم دخلت إليه، وتبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية، ما بين ست وثلاثين إلى ثماني وثلاثين درجة مئوية، وتختلف الدرجة حسب عوامل عديدة، من حيث العمر، والمكان الذي تقاس فيه الحرارة، فدرجة حرارة جسم الأطفال الطبيعية، أعلى بنصف درجة من درجة حرارة الشخص البالغ.
كما أنّ درجة الحرارة المقاسة عن طريق الفم، أقل بنصف درجة من درجة الحرارة المقاسة من فتحة الشرج، لذلك يبلغ متوسط درجة الحرارة، حوالي سبع وثلاثين ونصف درجة، وأية زيادة تعتبر حمى.
كما قلنا، في معظم الأحيان يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم أمراً لا يسبب القلق، إلا في بعض الحالات، الّتي تستوجب تدخل الأطباء، كأن يستمر ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من ثلاثة أيام متواصلة، أو يكون عمر الطفل الذي ارتفعت درجة حرارة جسمة أقل من شهرين، أو يرافق ارتفاع درجة الحرارة، عدداً من الأعراض، مثل الصداع القوي، والإصابة بالغثيان، والتقيؤ، والشعور بالنعس الشديد، وحدوث نوبات هلوسة، وتغير في الإدراك الحسي، والشعور بآلام شديدة، خصوصاً عند بلع الطعام، والشعور بحرقان أثناء التبول، وظهور طفح جلدي على البشرة، مترافقاً مع ظهور اختلاجات جلدية.
إنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم، يعتبر من الأمور الخطيرة إذا كان عمر المريض أكثر من خمسة وسبعين عاماً، أو إذا كان الأشخاص مصابين بمرض القلب، ومرض الرئة المزمن، والسكري.
أسبابهترتفع درجة حرارة الجسم، عن طريق جزء صغير في الدماغ يسمى ثيرموسات، وعند إصابة الجسم بأي نوع من الالتهابات، تقوم كريات الدم البيضاء بإنتاج مادة كيميائية تسمى سيتوكينات، أو انترليكونات، ممّا تتسبب بحصول اضطراب في عمل الثيرموسات الموجود في الدماغ، أو كما يسمى بناظم الحرارة، فيزيد النشاط العضلي في الجسم، ويصاب الإنسان بالرجفة، وارتفاع درجة حرارة الجسم " الحمى "، ويزداد الأمر سوءاً، إذ كانت درجة الحرارة في البيئة الخارجية مرتفعة أيضاً، مما يتسبب بامتصاص المزيد من الحرارة.
أما بالنسبة للأسباب التي تسبب اضطرب عمل الثيرموسات في الدماغ، فهي كما يلي :
المقالات المتعلقة بارتفاع درجة حرارة الجسم