السخونة يتعرض جسم الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث خلل في وظائفه المختلفة، وتجعل منه إنساناً غير قادر على القيام بجميع نشاطات الحياتية المعتادة، ومن أكثر الأمور التي تحدث خللاً في جسم الإنسان هي إصابته بالسخونة، وهذه الحالة لا تعد مرضاً بحد ذاته، بل هي مؤشر وإنذار لتعرض جهاز المناعة لدى الإنسان لحدوث خلل نتيجة لدخول نوع معين من الفيروسات والميكروبات المسببة للعديد من الأمراض، وتؤدي السخونة إلى ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم عن الدرجة الطبيعية، والتي تبلغ 37 درجة مئوية.
أسباب السخونة تعرض الإنسان لحدوث سخونة في جسمه تعود لمجموعة من الأسباب وهي:
- التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية والحادة، تؤدي إلى إصابة الجسم بارتفاع حاد في درجة حرارته وإصابته بالسخونة، وهذه السخونة تعرضه للإصابة بالجفاف وزيادة معدل إفراز العرق عن المعدل الطبيعي للجسم، وفي هذه الحالة يجب الابتعاد عن المناطق الحارة والوقوف في مناطق أقل حرارة، وتناول كميات إضافية من السوائل وخاصة الماء، لكي يتم تعويض ما فقده الجسم من سوائل، والحصول على الراحة اللازمة له.
- إصابة الجسم بنوع معين من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث السخونة وارتفاع في درجة حرارة الجسم، كالإصابة بالالتهابات الجرثومية الناتجة عن حدوث التهاب حاد وشديد في اللوزتين، وإصابة الحلق بالتعرض للالتهاب، والإصابة بالمشاكل الخاصة بالأسنان كالتهاب اللثة وفترة التسنين عند الأطفال، والإصابة بالالتهابات التي تحدث في الجهاز البولي، والتهابات الجيوب الأنفية.
- عندما يتناول الإنسان أنواع معينة من المضادات الحيوية، التي يتم تناولها لعلاج بعض الأمراض الفيروسية أو الجرثومية، تؤدي هذه المضادات إلى إصابة الجسم بالسخونة وارتفاع في درجة حرارته، لكن هذه الحالة لا تحدث دائماً بل يتعرض لها الإنسان في حالات معينة ومحددة.
الحالات التي تستدعي التوجه للطبيب هناك مجموعة من الحالات التي يصاب بها الإنسان بالسخونة، وتستدعي الذهاب إلى الطبيب بشكل فوري وهي:
- بقاء السخونة ملازمة للإنسان للمدة تتجاوز الثلاثة أيام متواصلة.
- إصابة الأطفال في مرحلة الرضاعة بالسخونة ولغاية عمر الشهرين.
- عند تعرض الإنسان للحرارة والتي تصاحبها مجموعة من الأعراض؛ كحدوث صداع حاد في الرأس، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، والشعور الدائم بالحاجة للنوم والكسل، الشعور بألم عند القيام ببلع أي شيء، الإصابة بالحرقة عند القيام بالتبول، حدوث طفح جلدي وانتشاره على جميع أجزاء الجلد.
- عندما يكون الإنسان كبيراً في العمر ويتجاوز الخامسة والسبعين من عمره.
- الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والرئتين والسكري وغيرها من الأمراض الخطيرة، يجب الذهاب للطبيب عند الإصابة بالسخونة، خوفاً من تعرض الإنسان للخطر الذي يهدد حياته.