دفن الحسين بن علي رضي الله عنه كما اشتهر عند أكثر المتأخرين في مشهد علي الذي يوجد عند نهر كربلاء في منطقة الطف، بينما ذكر ابن جرير أن مكان مقتل الحسين خفيت آثاره، فلم يطلع أحد على خبر بتعيين مكانه، وقد أنكر أبو نعيم بن الدكين على من زعم معرفة مكان قبر الحسين رضي الله عنه، وذكر هشام بن الكلبي أن الماء حينما جرى على قبره رضي الله عنه نضب بعد أربعين يوماً، فجاء أعرابي فجعل يأخذ منه قبضة قبضة ويشمه حتى استدل على مكان قبره رضي الله عنه .[١]
أين دفن رأس الحسين رضي الله عنهروي في مسألة دفن رأس الحسين رضي الله عنه أن رجلاً اسمه محفز بن ثعلبة العائذي أتى برأس الحسين رضي الله عنه إلى يزيد وهو يقول: جئتك برأس أحمق الناس وألأمهم، فرد عليه يزيد قائلاً: ما ولدت أم محفز أحمق وألأم، لكن الرجل ويقصد الحسين رضي الله عنه لم يتدبر قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ)[٢]، ثمّ أرسل يزيد رأس الحسين إلى والي المدينة ليدفن مع أمه في البقيع، وقيل إن رأس الحسين مكث في خزائن السلاح في الشام حتى جاءت ولاية سليمان، حيث بعث سليمان في طلب رأس الحسين فجيء به إليه، وقد أصبح عظماً أبيض، فجعله سليمان في سفط، ثمّ طيبه وكفنه، ثمّ دفنه في مقابر المسلمين، وعندما جاءت المسودة أي العباسيين سألوا عن مكان قبره، فاستدلوا عليه ثمّ نبشوه فأخرجوا الرأس، ثمّ لم يعرف ما صنع به بعد ذلك .[٣]
اختلاف الناس في مكان دفنه رضي الله عنهقد اختلف الناس في مكان دفن الحسين بن علي رضي الله، فقيل إنه دفن في العراق، وقال آخرون دفن في الشام، أما رأسه فقيل دفن في الشام، وقيل في العراق، وقيل في مصر، أما قولهم دفن في مصر فخاطئ، ذلك أن الرأس أتي به إلى يزيد في الشام، فإما أن يكون قد أعيد إلى العراق ليدفن مع الجسد، وإما أن يكون بقي في مخازن الشام .[٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بأين دفن الحسين بن علي