عيد الأضحى عيد الأضحى والذي يأتي بعد أداء مناسك الحج، وله آدابه وأحكامه الخاصَّة، وهناك أعمال عظيمة تعود على المسلمين ببهجة العيد الحقيقية، ولعلَّ ما يميِّز المسلمين عن غيرهم في الأعياد هو التزامهم فيها بطاعة الله ورضوانه بعيداً عن المعاصي والآثام، وهذا هو الأصل العام في أعياد المسلمين، فهناك إذاً أعمال عظيمة وآداب في عيد الأضحى، يمكن للمسلم التزام القيام بها، كما هناك آثارٌ للعيد تنعكس إيجاباً على المسلمين ولا سيّما متى التزموا بهذه الأعمال والآداب.
آداب العيد وأعماله - التكبير: حيث يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس اليوم الرابع عشر من ذي الحجة، والتكبير شعيرة عظيمة في العيد، حيث يردد المسلمون أفراداً وجماعات عقب الصلوات المفروضة، ومتى تيسر لهم في كلّ أوقاتهم، تكبيرات العيد المعروفة.
- صلاة العيد، وهي سنَّة مؤكدة على الرأي الراجح عند الفقهاء، ومن السنَّة أداؤها في العراء كالملاعب، والساحات العامَّة، ومن السنَّة أيضاً اصطحاب الأطفال والنساء إليها ليشاركوا فيها، حتى النساء الحيِّض، فيشاركن بالاستماع إلى خطبة العيد لينلن أجر الاستماع وثوابه، وبركة الدعاء في خطبة العيد.
- تغيير الطريق ذهاباً وإياباً، من وإلى المصلَّى
- نحر الأضحية: ويأتي نحر الأضحية بعد صلاة العيد لا قبلها، وصلاة العيد ونحر الأضاحي من أفضل الأعمال في يوم العيد.
- التجمُّل والتزيُّن، ولبس أفضل وأجمل الثياب، وهذا من سنن العيد وآدابه.
- إظهار الفرح والسرور، وذلك باللعب والفرح، ولا سيَّما الأطفال.
- الزيارات وتبادل تهاني العيد، حيث يزور المسلمون بعضهم بعضاً في مشهد مهيب، يُعبِّرُ عن لُحمُة المسلمين ومحبَّتهم لبعضهم البعض.
- صلة الأرحام، والعيد فرصة عظيمة تتعزز فيها فُرص صلة الأرحام، أي زيارة المسلم لأقاربه وصلته لهم.
أثر العيد في حياة المسلمين - إدخال البهجة والسرورعلى قلوب الفقراء والمساكين، والأطفال.
- انتشار المحبّة بين المسلمين.
- قوَّة المجتمع المسلم وتماسكه وترابطه.
- توسعة المسلم على أهل بيته، من خلال شعيرة الأضحية.
- تميُّز المسلمين في أفراحهم وأعيادهم.
- نيل محبَّة الله ورضوانه، لإحياء المسلم لشعائر العيد، وتفقده غيره من المسلمين.
- شعور المسلم مع أخيه المسلم، وتعزيز رابطة الأخوة الإيمانيَّة بينهم.
- الاهتمام بأحوال المسلمين العامَّة، حيث تُطرح في خطبة العيد.
إنّ المسلم وهو يحتفل بالعيد، حريٌ به أن يتذكر إخوانه المسلمين الذين يعانون، والدعاء لهم، سواءً كانوا في سجون الاحتلال، أو مشردين ضاقت بهم بلادهم، أو مضطهدين بسبب الحملات العنصريَّة ضدهم، فالمسلمون جسد واحد يجب أن يكونوا، متى اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلّم:
(مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى) [صحيح مسلم].