الثقة بالنفس تُعتبر الثقة بالنفس من أهمّ مستلزمات النجاح في الحياة؛ إذ تُعرَّف على أنّها شعور الإنسان بقيمته بين الآخرين، وبأنّه كائنٌ يتوفر لديه مهارات هامة تساعده، وتمكِّنه من الوصول إلى مبتغاه، وغايته التي يسعى خلفها. ومن هنا فإنّ مقدار ثقة الإنسان بنفسه ينعكس على كلّ ما يصدر عنه من تصرفاتٍ، وأقوالٍ، وحركاتٍ.
يسعى العديد من الناس إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال اتباعهم للعديد من الوسائل، حتّى يكونَ النجاحُ حليفهم. هذا ويتطلب الحصول على ثقةٍ عاليةٍ بالنفس إرادةً حقيقيّة، فدون هذه الإرادة لن يتمكن الإنسان من تحقيق ذلك. وفيما يلي بعض أبرز الوسائل التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس.
وسائل تعزيز الثقة بالنفس - على الإنسان أولاً أن يتعرّف على السبب الذي يفقده ثقته بنفسه، وهناك العديد من الأسباب لذلك؛ كتضخيم المواقف، والخيالات، والأوهام التي تراود عقله، ومخيلته، إلى جانب الإحساس بالخوف، والضعف، والقلق من حدوث خطأ ما. وبعد تحديد السبب، أو المشكلة يجب أن يُحدَّد المصدر؛ وقد يكون هذا المصدر فشلُ الإنسان في الماضي، أو تعرّضه لحادثٍ تسبّب له بإحراجٍ كبيرٍ أمام الناس، أو وجود فئة محبطة من الناس تعمل على تثبيط عزيمته، وبثِّ السلبيّة في نفسه.
- البحث عن حلٍّ لسبب عدم الثقة بالنفس، وذلك من خلال التأمّل، والاستعانة بالروحانيات التي تقوّي عزيمة الإنسان، وثقته بنفسه، والتوقّف عن التفكير في الماضي، والتركيز على المستقبل، ومعرفة أنّ الإنسان خطَّاء، وأنّ الخطأ لم يوجد عبثاً، بل لنتعلم منه، والتيقّن من أنّ الإنسان لم يوجد عبثاً، بل وجد للبذل والعطاء، ولا يكون البذل والعطاء بالركون، وفقدان الثقة بالنفس.
- التفكير بإيجابيّة، والبعد عن أنماط التفكير السلبيّة التي تعيق الإنسان، ومرافقة المتفائلين، والإيجابيين، والبعد عن المتشائمين، والسلبيين.
- الاقتناع بامتلاك القوّة، والبحث عنها، ويجب أيضاً تحويل كافّة المشاعر الداخليّة إلى مشاعر محفّزة؛ ويكون ذلك من خلال استثمار الوقت، وتنمية المهارات المُكتسبة، واكتساب أخرى جديدة.
- حبّ الذات، وتقبّلها كما هي، فالله تعالى لم يخلق الإنسان ويعطيه ما أعطاه إياه من أجل أن يلهث وراء تقليدِ، وتقمّصِ الآخرين، فكلّ إنسان يتناسب مع نفسه، وهذا هو سرّ السعادة أولاً، وسرّ الثقة بالنفس ثانياً.
- مواجهة ما نخشى مواجهته، بطريقةٍ مدروسةٍ وواعيةٍ، وبعد الأخذ بكافة الأسباب، وبهذا فإنّ الإنسان سيكون قادراً على كسر الحواجز النفسيّة التي تجعله غير واثقاً بنفسه.
- البحث عن قدوة حسنة تنير الدرب، وتساعد على تجاوز الأزمات، وينبغي أن تكون هذه القدوة من الشخصيّات العظيمة التي استطاعت ترك أثرٍ، وإرثٍ عظيمين خلفها؛ كالأنبياء، والصالحين، والمصلحين، والعلماء، والمفكرين، وغيرهم.