يقول الرئيس الأمريكي السابق أبراهام لنكولن "إذا عرفنا أين نحنُ الآن ولدينا بعض المعرفة كيف نتجه إلى هناك فإنه يمكن أن نرى إلى أين نحن متجهونkوإذا كانت المحصلة الملقاة على طريقنا غير مقبولة لنا، فإننا نستطيع أن نقوم بالتغيير في الوقت المناسب"، تعبيراً منه عن مدى أهمية وجود خطط لنجاح الأفراد والجماعات والأمم، لذلك يعد عنصر التخطيط أو تحديد الوجهة المستقبلية أو كما يُسمى علمياً planning من الأساسيّات والمقوّمات الحتميّة التي تقف وراء النجاح في أي عمل، وهو عبارة عن عمليّة السعي نحو تحقيق الأهداف بعيدة المدى بصورة مدروسة وضمن خطوات منتظمة، ويمثل أحد أنواع الأنشطة التي تقوم على تحديد الأهداف والأنشطة الواجب على الشخص القيام بها والالتزام بها حرفياً لتحقيق تلك الأهداف، من خلال تحفيز النفس واستغلال كلّ الفرص، ورسم برامج العمل لتنمية الذات وتنفيذ المهام الوواجبات المطلوبة خلال فترة زمنية معينة.
أمّا فيما يتعلّق بالخطة أو plan فهي وثيقة تلخص كيف يمكن للشخص أن يحقق أهدافه التي يضعها، وتتضمن الخطط وضع جداول توقيتات وأيّة أعمال أخرى يحتاجها، مع صياغة واضحة للمهام، علماً أن التخطيط قد يكون على مستوى الفرد أو مستوى الجماعة الصغيرة أو المنظمة أو الإقليم أو العالم بأسره، إلّا أنّنا سنخصّص الحديث في مقالنا هذا عن التخطيط على مستوى الأفراد، فيُمثّل التخطيط لمسار حياتهم واتجاههم نحو مستقبلهم سواء الأكاديمي، أو الشخصي، أو المهني، أو حتّى الاجتماعي، وعن أبرز المقومات التي يجب توافرها لنجاح الشخصية.
مقوّمات الشخصيّة الناجحةالمقالات المتعلقة بالتخطيط للمستقبل ومقومات الشخصية الناجحة