موضوع حول هجرة الأدمغة

موضوع حول هجرة الأدمغة

محتويات
  • ١ ظاهرة هجرة الأدمغة
    • ١.١ نشأة الظّاهرة
    • ١.٢ الأسباب
    • ١.٣ الحلول
ظاهرة هجرة الأدمغة

من أبرز المشكلات والظّواهر السلبيّة التي تعاني منها مجتمعاتنا العربيّة المعاصرة موضوع وظاهرة هجرة الأدمغة المفكّرة والمبدعة إلى الدّول والأماكن التي يتوفّر فيها المناخ الملائم لتطوير المعارف ورعاية العقول النابغة وترجمة ذلك في شكل إبداعات أو اختراعات تفيد البشريّة وتنفع النّاس.

نشأة الظّاهرة

لا شكّ بأنّ هجرة الأدمغة في الدّول العربيّة أصبحت منذ فترة من الزّمن، خاصّةً عند دخول الاستعمار إلى بلادنا ظاهرة مؤرّقة تستنزف الثّروة البشريّة في دول العالم العربي، وتعدّ عائقاً أمام نهضة دول هذا العالم وتطوّرها، فالعلماء والمفكّرون على مرّ العصور كانوا الرّافد الأساسيّ في نشوء الحضارات ورقيّها وتطوّرها، كما كانوا على الدّوام علامة على قدرة المجتمعات على العطاء، والإنجاز، والإبداع، والتّطوّر بعيداً عن الجمود، والتّخلف، والكسل.

الأسباب

لا شكّ أنّ لظاهرة هجرة الأدمغة من دول العالم العربيّ والإسلاميّ أسباب كثيرة نذكر منها:

  • ضعف مناخ الإبداع في دول العالم العربي والإسلاميّ، وعدم توفّر مناخ الحرّيّة الذي يحفّز على العطاء والتّفكير والإنجاز، فالمفكّرون والعلماء العرب يعانون كثيراً من القيود التي تفرض عليهم من قبل السّلطات في بلادهم، كما يعانون من القوانين التي تكبح جماح طموحهم إبداعاتهم، وهذا بلا شكّ يشجّعهم على الهجرة إلى البلاد التي تتوفّر فيها الحرّيّة والقوانين التي تحفّز على الإبداع والعطاء.
  • ضعف البرامج التّعليميّة في دول العالم العربي، فمعظم برامج التّعليم في الدّول العربيّة تعتمد على أسلوب التّلقين بعيداً عن أساليب المناقشة، والبحث، والحوار التي تؤدّي إلى تبادل الأفكار، والطّروحات، والرّؤى، والعصف الذّهني المحفّز لظهور الأفكار الإبداعيّة الخلّاقّة.
  • عدم تخصيص ميزانيّات للبحث العلمي في الدّول العربيّة، فحينما تنفق الدّول الغربيّة المتقدّمة الملايين على البحث العلمي نجد الدّول العربية لا تخصّص إلاّ القليل من الأموال من أجل ذلك، ولا شكّ بأّنّ ذلك يؤدّي إلى هجرة العقول الفاعلة بسبب عدم وجود مراكز يتمكّنون فيها من ممارسة أبحاثهم من خلال أدوات البحث العلمي المتوّفرة أمامهم.
  • الحوافر المادّيّة التي تخصّصها الدّول المتقدّمة من أجل استقطاب الأدمغة والعقول، فالعالم والباحث في الدّول المتقدّمة يحصل على امتيازاتٍ كثيرة منها: راتبٍ مميّز، وسكن مريح، وبيئة بعيدة عن الضّوضاء والمشاكل، بينما لا تتوفّر تلك الحوافز في الدّول العربية ممّا يؤدّي إلى هجرة العقول والأدمغة.

الحلول

لا شكّ أنّ حلّ هذه الظّاهرة السّلبيّة يكمن في النّظر في أسبابها والعمل على حلّها، من خلال توفير ميزانيّة للبحث العلمي، وتوفير مناخ ملائم للإبداع، من أجل الحفاظ على الأدمغة والعقول العربيّة ومنع هجرتها إلى الدّول العربيّة.

المقالات المتعلقة بموضوع حول هجرة الأدمغة