من هو فاتح الأندلس

من هو فاتح الأندلس

محتويات فتح الأندلس

توجهّت أنظار الدولة الأموية لفتح الأندلس في عام 711م، وسيّرت حملة عسكرية يقودها طارق بن زياد في ذلك العام لتتقدّم نحو منطقة الأندلس المعروفة بشبه جزيرة أيبيريا والتي كانت خاضعةً في تلك الفترة لمملكة القوط الغربييّن. نزل القائد المسلم طارق بن زياد في منطقة يطلق عليها الآن جبل طارق، وقاد جيوشه نحو الشمال فدارت اشتباكات بينهم وبين جيوش الملك روريك في معركة وادي لكة، وكان النصر حليف المسلمين، وواصلت الحملة العسكرية مسيرها حتى عام 726م وشملت كلّاً من إسبانيا، وجنوب فرنسا، والبرتغال.

فاتح الأندلس

يعود الفضل للقائد العسكري المسلم طارق بن زياد في فتح الأندلس المعروفة بشبه الجزيرة الأيبيرية، وكان ذلك بعد أن سيّره موسى بن نصير لقيادة جيوش المسلمين في الفترة الممتدّة ما بين عامي 711-718م، وكان ذلك خلال فترة خلافة الوليد بن عبد الملك.

نسبه

تباينت الأقوال حول الأصول التي ينحدر منها طارق بن زياد، فمنهم من قال بأنه فارسي من مدينة همذان، ومنهم من ادعى بأنّه حضرمي عربي، ويقال بأنه من البربر، وأنه نشأ وترعرع في كنف قبيلة نفزة البربرية، وكانت تنشئته تنشئةً إسلاميّةً بحتة، فانخرط مع أطفال المسلمين في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والقراءة والكتابة.

تضاربت الروايات حول سنة ميلاده؛ فمنهم من قال بأنّه ولد في عام 670م، ومنهم من قال 679م في المغرب الأوسط، وعلى الرّغم من اختلافات حول أصوله الفرعية إلا أنّ المؤرخين المسلمين اتفقوا على أنه أمازيغي إسباني، وهو من أبرز قادة الجيوش الإسلامية التي شاركت في الحروب حامية الوطيس، ويعرف عنه بأنه فارس، غازٍ شجاع، ماهر في قيادة الجيوش، فتولىّ قيادة الجيوش المرابطة في المغرب الأوسط، وجيوش موسى بن نصير وغيرها، ويعود له الفضل في إرساء قواعد الأمن والأمان في المغرب وصولاً إلى مدينة الحسيمة.

شخصيته

ترك طارق بن زياد أثراً واضحاً في تاريخ فتح الأندلس، كما قدّم مثال القائد العسكري المقدام، فاتصف بالتواضع، والقناعة، والإنسانية التي تجلّت في مواقف كثيرة، وكان مثالياً في رضاه بما قسم الله له، وكان يمتاز بانتمائه وولائه للإسلام في زمن اختلفت به قوميّة شعوب المسلمين.

وفاته

فارق طارق بن زياد الحياة في عام 720م في دمشق في بلاد الشام خلال حكم الدولة الأموية، بعد حياةٍ مليئة بالانتصارات والفتوحات والقتال في سبيل رفع راية الإسلام وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية، فعاش في أواخر حياته زاهداً ناسكاً بعيداً عن ضجيج السياسة والحروب والقتال، وخاصّةً بعد أن عُزل موسى بن نصير وأولاده من منصبه، فقد آثر العيش في آخر حياته زاهداً.

المقالات المتعلقة بمن هو فاتح الأندلس