في أي عام فتح المسلمون الأندلس

في أي عام فتح المسلمون الأندلس


فتح الأندلس

توّجهت أنظار الدولة الأمويّة نحو الأندلس لفتحها وضمّها إلى بلاد المسلمين، فجهّز الأمويون حملةً عسكريّةً بقيادة طارق بن زياد، وكان ذلك في السنة الثانية والتسعين للهجرة، الموافق 711 ميلادي. يُشار إلى أنّ الفتح الإسلامي للأندلس يُعتبر نقطة تحوّلٍ كبيرة للتواجد الإسلامي، وكان طارق بن زياد قد سار بجيوشه نحو الأجزاء الشمالية من البلاد فاحتدمت المعركة مع جيوش الملك رودريك وألحقوا بهم خسارة فادحة في معركة وادي لكة.

من الجدير ذكره أنّ الإسلام بدأ ينتشر شيئاً فشيئاً في مختلف بقاع الأرض بعد أن قاد المسلمون الفتوحات لعددٍ كبير من الدول؛ ففي عام 89 هجري أقدم موسى بن نصير على تسيير جيوش بقيادة ابنه عبد الله لفتح كلٍّ من ميورقة ومنورقة، وتحقّق ذلك بفضل الله، وفي السنة التالية الموافق 90 للهجرة تلقّى موسى بن نصير رسالةً من الكونت يوليلان يدعوه فيها لفتح الأندلس، وكان المسلمون يتشغّفون لفتح الأندلس أصلاً، وفي شهر رمضان من سنة 91 للهجرة استرسل موسى بن نصير سريةً تتألف من أربعمائة مقاتل ومائة فارس يقودها المسلم طريف بن مالك، واندلعت المعركة في جزيرة بالوماس المسمّاة حالياً باسم جزيرة طريف، وحقق المسلمون غنائم كثيرة إثر تلك المَعركة، وتولّدت لدى المسلمين فكرةً عميقةً حول الضعف الذي تعاني منه الدولة القوطية في الدفاع عن نفسها.

 

بداية الفتح الإسلامي

أقدم المسلمون على فتح الأندلس في عام 92 للهجرة، واستمرّت المعارك الدائرة حول الشأن حتى عام 107 هجري، وتحققّ ذلك بعد أن كلّف القائد المسلم موسى بن نصير القائد طارق بن زياد بقيادة الجيوش الإسلامية البالغ عددها نحو سبعة آلاف مقاتل.

اتّجهت الجيوش قاصدة الأندلس، فتمكّن طارق ن زياد من اجتيازها في الخامس من شهر رجب من عام 92 للهجرة وانتقل إلى موضع "جبل طارق" الذي نُسب إليه بعد الفتح، واندلعت معركة حامية الوطيس بين المسلمين والقوطييّن، وبقي الأمر كذلك حتى تكللّت جهود المسلمين بالاستيلاء عل القلاع والمدن الكائنة بالقرب من الأندلس كقرطاجنة والجزيرة الخضراء.

في الثامن والعشرين من شهر رمضان عام 92 للهجرة احتدمت الجيوش الإسلامية مع القوطية في منطقة تقع بالقرب من شذونة الكائنة في الجزء الجنوبي من بحيرة خندة، وكان النصر حليف المسلمين.

يروي التاريخ أحداثاً كثيرة توالت مع بدء فتح الأندلس، حتى أقدم موسى بن نصير وطارق بن زياد على استكمال فتح باقي مناطق الأندلس وكان ذلك في السنة السادسة والتسعين للهجرة، واتّخذ المسلمون من إشبيلية عاصمةً لهم في الأندلس، إلّا أنّ القائد المسلم موسى بن نصير قد طالته يد الغدر خلال صلاته في أحد مساجد إشبيلية في السنة السابعة والتسعين للهجرة.

 

المقالات المتعلقة بفي أي عام فتح المسلمون الأندلس