الصيام هو من العبادات التي فرضها الإسلام، ومن أركانه الخمس التي لا يكتمل الدين الإسلامي إلا بها. فرضيّة الصيام تعني الامتناع عن الطعام والشراب والجماع بين المتزوجين؛ أي حفظ الفرج والجوف منذ طلوع الشمس وحتى غروبها، ويُحدّد وقت الصيام منذ آذان الفجر ووقت الإفطار عند آذان المغرب.
تتمّ فريضة الصيام في وقت واحد في السنة وبمدّة شهر، وهو شهر رمضان؛ أي إنّ عدد أيام الصيام مُقدّر بثلاثين أو تسعة وعشرين يوماً، قال عز وجل:( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، صدق الله العظيم.
الحكمة الإلهية من صيام شهر رمضانفُرض الصيام منذ بداية البشرية؛ أي مُنذ خلق سيّدنا آدم عليه السلام؛ فالصّيام مفروض منذ العصور القديمة، وهذا ما وضّحه الله عز وجل في آياته؛ حيث إنّ الصيام كُتب على المسلمين كما كُتب على الأمم قبلهم، ولكن باختلاف ماهية وطريقة الصيام، ففي الإسلام فُرض الصيام في المدنية المنوّرة، وبعد الهجرة النبوية الشريفة بسنتين، وتحديداً في شهر شعبان، فصام الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن آمن معه.
المقالات المتعلقة بمن أول من صام